باحث في العلاقات الدولية: مصر حريصة على وقف إطلاق النار في غزة وتدفق المساعدات (فيديو)

أكد الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، أن تحركات مصر الدائمة فيما يخص الملف الفلسطيني، ومن ثم جميع الملفات الشائكة للوطن العربي، تأتي دائمًا وفق القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، مبينًا أن مصر فيما يخص الملف الفلسطيني تأتي أيضًا في إلتزام تاريخي ووجداني وأخلاقي إلى الجانب الفلسطيني والأشقاء هناك.
الأمن القومي المصري
أوضح "الباحث في العلاقات الدولية"، خلال مداخلة هاتفية على قناة اكسترا نيوز الفضائية، أن الموقف المصري الثابت لا يأتي من المنطلق الأخلاقي فقط، بل من منطلق حماية الأمن القومي المصري، وهذا يأتي بناء إلى حرص مصر على الاستقرار بما تم الاتفاق عليه من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الوساطة والتصريحات غير المسؤولة
وتابع: "وقف إطلاق النار في قطاع غزة جاء بوساطة مصرية أمريكية قطرية، إذ أن الاتفاق جاء بجدول زمني معين من 3 مراحل كان يجب الالتزام بهم، ولكن بشكل مؤسف فوجئنا جميع بالتصريحات الغير مسؤولة من جانب الرئيس الأمريكي (ترامب)، أيضًا من جانب الحكومة الإسرائيلية، والتي من الواضح تريد أن تفسد هذا الإطار".
أرض فلسطين المعرف بها
وواصل أن إسرائيل تريد بدائل لوقف إطلاق النار تفتئت على ثوابات القضية الفلسطينية، وما استقرت إليه الشرعية الدولية ما يخص "حل الدولتين"، وتحديدًا ما يخص أرض فلسطين المعترف بها دوليًا، والتي هى بحدود 4 يونيو 1967، والتي تمثل قطاع غزة والضفة الغربية، والقدس الشرقية، وبالتالي مصر حريصة على وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية.
وفي سياق متصل قال حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن بيان وزارة الخارجية المصرية الذي أدانت فيه التصريحات الإسرائيلية تجاه السعودية هو استكمال للمواقف المصرية الداعمة لكافة الدول العربية وعلى رأسها الدولة السعودية، باعتبار أن مصر والسعودية يمثلان محور الاعتدال في العالم العربي ويسعيان وبكل قوة إلى دعم مسار سياسي حقيقي في المنطقة.
وأضاف فارس، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن مصر والسعودية يتبنيان السلام كخيار استراتيجي رئيسي في إطار العمل على تنفيذ حل الدولتين، وباعتبار أن هناك رفضًا عربيًا متزايدًا تتزعمه الدولة المصرية، لرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن القاهرة نجحت بشكل كبير ومعها السعودية، وكان هناك أول أمس بيان كبير وقوي من الخارجية السعودية لنفي التصريحات التي خرجت من الرئيس الأمريكي، والتي أكدت أن السعودية توافق على التطبيع مع إسرائيل، ولم تشترط إقامة دولة فلسطينية، وبالتالي كان بيان الخارجية السعودية قوي داعم للمواقف العربية بشكل كبير.