فضيحة.. رفض ألماني واسع لاقتراح ترامب بسيطرة أمريكا على غزة
أثار اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه في دول مجاورة ردود فعل دولية واسعة النطاق، حيث أعرب العديد من القادة العالميين عن انتقاداتهم الشديدة لهذه الخطة. وتستمر ردود الفعل الدولية في التوالي، مع تزايد الدعوات لإيجاد حلول تحترم حقوق الفلسطينيين وتضمن السلام والاستقرار في المنطقة.
رفض وعدم ارتياح في ألمانيا لخطط ترامب
وفي مناظرة انتخابية أُقيمت في برلين، وصف المستشار الألماني أولاف شولتز اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، وتهجير سكانه، وإعادةةتطويره بأنه "فضيحة". وأكد شولتز أن "نقل السكان غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي"، لافتا إلى مواقف مصر والأردن الرافضة لمثل هذه الخطط.
كما أعرب منافسه الرئيسي عن عدم ارتياحه لكنه أشار إلى أن هناك "الكثير من الخطاب" القادم من واشنطن مما يستدعي التريث لمعرفة ما يُقصد به فعليًا وكيفية تنفيذه. وناقش شولتز ومنافسه فريدريش ميرز، المرشح الأوفر حظًا في انتخابات 23 فبراير، القضايا المحلية الرئيسية مثل الاقتصاد الألماني المتعثر والهجرة، كما تناولا السياسة الخارجية بعد ثلاثة أسابيع من ولاية ترامب الجديدة.
تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" "فضيحة"
وعندما سُئل عن رأيه في اقتراح ترامب بإعادة تطوير غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، أجاب شولتز: "فضيحة. بالإضافة إلى ذلك، تعبير رهيب حقا"، نظرا لمدى الدمار الذي أصبح واضحا هناك الآن.
وأضاف في المناظرة على تلفزيون "ARD" و"ZDF" العام: "إن نقل السكان أمر غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي"، مشيرا إلى موقف مصر والأردن.
الرئيس الأمريكي الجديد "غير متوقع"
ومن جانبه، قال ميرز: "أتفق مع هذا التقييم. لكنه واحد من سلسلة كاملة من المقترحات القادمة من الإدارة الأمريكية والتي هي بالتأكيد مربكة، ولكن علينا أن ننتظر ونرى ما هو المقصود حقًا حول مدى الجدية وكيفية التنفيذ - ربما هناك الكثير من الخطابة في هذا".
وقال ميرز إن الرئيس الأمريكي الجديد "غير متوقع". وقال إن "هناك مخاوف كبيرة على هذا الجانب من المحيط الأطلسي بشأن ما هو قادم؛ لذلك من المهم للغاية أن نكون متحدين قدر الإمكان". وقال إنه إذا انتُخب، فسوف يبذل قدرًا كبيرًا من الجهد لضمان هذه الوحدة الأوروبية.
وأوضح شولتز أن استراتيجيته للتعامل مع ترامب هي "الكلمات الواضحة والمحادثات الودية"، وأشار إلى تصريحاته العامة بعد أن قال ترامب إنه لن يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما وجرينلاند وأن جميع البلدان يجب أن تحترم الحدود القائمة. كما أشار إلى أهمية الوحدة الأوروبية وقال إنه ودول أخرى تعمل على مقترحات لزيادة وجود حلف شمال الأطلسي في جرينلاند.
انتقادات واسعة لترامب من قادة عالميين
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه اقتراح ترامب انتقادات واسعة من قادة عالميين، حيث وصفه البعض بأنه انتهاك للقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين.
من جانبها، رفضت حركة حماس الفلسطينية الاقتراح بشدة، معتبرة إياه تعديًا على حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه.
كما أعربت دول عربية، على رأسها مصر والأردن، عن رفضها القاطع للخطة، مشددة على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين وسيادتهم على أراضيهم.
وبالإضافة إلى ذلك، حذرت الأمم المتحدة من أن تنفيذ مثل هذه الخطة قد يؤدي إلى "تطهير عرقي" في قطاع غزة، داعية إلى احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.
في المقابل، أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخطة، واصفًا إياها بـ"التاريخية" ومشيدًا برؤية ترامب للمنطقة.
