بعد الهجوم الإرهابي الأخير في كشمير.. باكستان تطالب بإجراء تحقيق دولي

قدم وزير دفاع باكستان خواجة أصف ، اليوم الأحد، اقتراحا بإجراء تحقيق دولي بالهجوم الإرهابي في كشمير.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، إن الجيش الباكستاني لا يخطط لبدء أي عمليات عسكرية ضد الهند ما لم تصعد الأخيرة من موقفها.
وأضاف آصف: "ليس لدينا أي نوايا لبدء أي أعمال، ولكن إذا كان هناك أي عمل من جانب الهند، سيكون هناك رد فعل، وسيكون الرد متناسبا مع الفعل، لذلك أعتقد أن هذا يوضح الموقف: نحن لا نريد تصعيد الموقف أو بدء أي شيء، إذا حاولت الهند غزو باكستان أو مهاجمتها، فستواجه ردا أكثر من متناسب"، وفقا لروسيا اليوم.
ووقع هجوم إرهابي بالقرب من مدينة باهالجام في منطقة جامو وكشمير، في الثلاثاء الماضي، حيث فتح عدة مسلحين النار بشكل عشوائي على سياح كانوا يقومون بجولة على الخيل في وادي بايساران، الذي يعتبر وجهة سياحية شهيرة.
وتبنى الهجوم مجموعة تسمى "جبهة المقاومة"، المرتبطة بالمنظمة الإرهابية المحظورة في روسيا "لشكر طيبة". وأسفر الهجوم عن مقتل 25 هنديا ومواطن واحد من نيبال.
وردا على الهجوم الإرهابي في جامو وكشمير، قررت السلطات الهندية تعليق منح التأشيرات لمواطني باكستان على الفور، مع إلغاء التأشيرات الحالية اعتبارا من 27 أبريل.
ومن جانبها، أعلنت اللجنة الباكستانية للأمن القومي ردا على ذلك أن البلاد ستعلق جميع التبادلات التجارية مع الهند وتغلق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية.
الهند تعيد مواطنيها لأراضيها
ومن جانبها، أفادت وزارة الخارجية الهندية ، اليوم ، بأن باكستان أعادت 335 مواطنا هنديا كانوا موجودين مؤقتا في أراضيها بتأشيرات نظامية.
وقالت وزارة الخارجية الهندية أن هناك 75 مواطنا باكستانيا على الأقل عادوا إلى بلادهم أمس السبت بشكل طوعي بعد التوترات الأخيرة.
ولفتت وكالة الأنباء الهندية، إلى أن الجيش الباكستاني فتح النار خلال الليل على خط مراقبة الحدود في إقليم جامو وكشمير الهندي، مشيرة إلى أن الجيش الهندي ردّ على مصادر النيران الحدودية من الجيش الباكستاني باستخدام أسلحة خفيفة.
وقالت وكالة الأنباء الهندية، أن الجيش الباكستاني انتهك اتفاق وقف النار على الحدود للمرة الثالثة منذ هجوم كشمير.
وطالب وزير الداخلية الهندي أميت شاه إلى ترحيل جميع المواطنين الباكستانيين المقيمين في البلاد، وذلك على خلفية التوترات السياسية والأمنية المتلاحقة بين الجارتين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الهندية "ANI".
وتأتي هذه الدعوة في وقت حساس تشهد فيه العلاقات بين الجارتين النوويتين تصعيدًا ميدانيًا جديدًا، إذ أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، بوقوع تبادل لإطلاق النار على طول خط السيطرة الفاصل بين البلدين في إقليم كشمير المتنازع عليه، من دون تسجيل إصابات.
ونقلت قناة "NDTV" الهندية عن مصدر عسكري قوله إن "باكستان بدأت مساء الخميس بإطلاق نار من أسلحة خفيفة في بعض المناطق، وقد تم الرد عليها بفعالية".
وجاء التصعيد الأمني الأخير كرد فعل على الهجوم الدموي الذي استهدف حافلة تقل سياحًا في منطقة باهالجام ذات الطبيعة الجبلية الخلابة، والذي اعتُبر الأعنف منذ سنوات في المنطقة. وأسفر الهجوم عن مقتل عدة أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل.
من جهته، عقد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الخميس الماضي، اجتماعًا طارئًا للجنة الأمن القومي الباكستانية، لمناقشة تداعيات التصريحات الهندية والتطورات على الحدود.
وخلال الاجتماع، أكد شريف أن باكستان ستتخذ "ردًا حازمًا" على التصريحات والمواقف الأخيرة الصادرة من نيودلهي، معتبرًا أن تحميل باكستان مسؤولية الهجوم أمر "غير مقبول".
وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الباكستانية الخميس الماضي، سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية المضادة بحق الهند بعدما اتهمتها الدولة المجاورة بدعم الإرهاب العابر للحدود وخفضها مستوى العلاقات.
وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف بعدما دعا إلى اجتماع نادر للجنة الأمن القومي: "تعلن باكستان مستشاري الدفاع البحري والجوي الهنود في إسلام آباد أشخاصاً غير مرغوب فيهم. يُطلب منهم مغادرة باكستان على الفور".
وأضاف أن التأشيرات الممنوحة للمواطنين الهنود سيتم إلغاؤها باستثناء الحجاج السيخ.
كما أشار البيان إلى أن كل الحدود ستغلق، وستوقف التجارة كما سيغلق المجال الجوي أمام شركات الطيران التي تملكها أو تديرها الهند.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الهندية في بيان الخميس الماضي إنها ألغت جميع التأشيرات الصادرة لمواطنين باكستانيين في أعقاب هجوم مميت في الشطر الهندي من كشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من السائحين.
وأشارت إلى أنه سيتم إلغاء جميع التأشيرات الصادرة لمواطنين باكستانيين ابتداءً من اليوم الأحد.