سوريا تتهم «حزب الله» بإطلاق قذائف على قواتها غرب حمص

أفادت وكالة "سانا" السورية للأنباء نقلا عن مصدر بوزارة الدفاع السورية، اليوم الخميس، بأن “حزب الله" أطلق عدة قذائف مدفعية من لبنان تجاه القوات المتمركزة بمنطقة القصير غرب حمص.

وأفادت وسائل إعلام سورية، بإصابة عدد من المدنيين جراء قصف نفذه “حزب الله” واستهدف بلدة "المصرية" الواقعة في ريف القصير بمحافظة حمص، قرب الحدود السورية اللبنانية.

وقال مصدر بوزارة الدفاع السورية نقلته وكالة أنباء “سانا”: “أطلقت ميليشيات حزب الله اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص، ويتم التواصل مع الجيش اللبناني من أجل تقييم الحدث”.

وتابع: "أوقفنا استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش اللبناني، بعد أن تكفل بتمشيط وملاحقة المجموعات الإرهابية المسئولة عن استهداف الأراضي السورية".

يشار إلى أن الحدود السورية اللبنانية، كانت قد شهدت خلال مارس الماضي، اندلاع مواجهات بين الجيش السوري وعناصر من حزب الله، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

واتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله بتنفيذ عمليات تسلل وقتل جنود سوريين، إضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي طال ريف حمص، وأسفر عن مقتل أكثر من عسكريين سوريين.

ومؤخرا، نفذ أهالي بلدة “حوش السيد علي” اللبنانية الواقعة على الحدود مع سوريا وقفة احتجاجية عند مدخل البلدة، مطالبين الدولة بفرض سلطتها على الحدود.

وقطع الأهالي الطريق، مطالبين الحكومة والجيش بفرض السلطة على الحدود والقيام بوضع نقاط ومواقع ثابتة، وذلك بهدف بسط الأمن والأمان لعودة حوالي 150 عائلة إلى منازلهم في الجزء الذي لا زال مهجرا من أهالي البلدة ولمنع الحوادث التي تحصل على الحدود وآخرها إصابة شاب من سكان البلدة بالرصاص الأسبوع الماضي.

وأعلن الجيش اللبناني في مارس الماضي، نشر قوات تابعة له في بلدة “حوش السيد علي”، عند الحدود الشرقية مع سوريا، وتعزيز نقاطه العسكرية في المنطقة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة في على خلفية مقتل 3 أشخاص، قالت وزارة الدفاع السورية إنهم "جنود من الجيش السوري"، واتهمت "حزب الله" بتصفيتهم، في حين نفى الحزب بشكل قاطع أن يكون على علاقة بذلك.

وأكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى حينها، "مقتل 3 مهربين سوريين سلمت جثثهم إلى السلطات السورية"، وتمنى منها "تعزيز التجاوب لتجنب وقوع أحداث أمنية مفاجئة".

وقد جرى اتصال بين منسى ونظيره السوري مرهف ابو قصرة أدى إلى وقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين من الطرفين.