عاجل

الأكلة التاريخية.. طريقة عمل العاشورة في المنزل بسهولة تامة

العاشورة
العاشورة

تعتبر العاشورة من أشهر الحلويات التي يتم تحضيرها في العديد من الدول العربية، وخاصة في مصر ولبنان وسوريا وفلسطين، وذلك بمناسبة ذكرى عاشوراء في شهر محرم من كل عام. 

وتتميز العاشورة بمكوناتها الغنية والمغذية، حيث تجمع بين الحبوب والفاكهة والمكسرات، مما يجعلها وجبة صحية ولذيذة في نفس الوقت. 

طريقة عمل العاشورة في المنزل بسهولة تامة 

في هذا التقرير، سنتعرف سويًا عبر “نيوز روم” على طريقة تحضير العاشورة، مكوناتها، وتاريخها.

تاريخ العاشورة

يرتبط تحضير العاشورة بمناسبة دينية هامة في التاريخ الإسلامي، وهي ذكرى عاشوراء، التي تصادف العاشر من شهر محرم، ويعتقد البعض أن تحضير العاشورة كان تقليدًا قديمًا يعود إلى زمن النبي موسى، حيث تم تناول هذا الطبق من أجل شكر الله على إنقاذ بني إسرائيل من فرعون، ومع مرور الوقت، أصبح هذا الطبق يُعد بمختلف الأشكال في العديد من البلدان العربية.

مكونات العاشورة

تختلف مكونات العاشورة من منطقة لأخرى، ولكن هناك بعض المكونات الأساسية التي لا غنى عنها في تحضيرها:

  1. القمح (أو الأرز): يعتبر القمح المكون الأساسي للعاشورة. يتم غليه مع الماء أو الحليب حتى يصبح طريًا.
  2. الحليب: يُضاف الحليب إلى القمح لإضفاء طعم كريمي للطبق.
  3. السكر: يُستخدم السكر لتحلية العاشورة حسب الذوق.
  4. المكسرات: عادة ما يتم إضافة المكسرات مثل اللوز والفستق لتزيين العاشورة وإعطائها نكهة لذيذة.
  5. الزبيب: يعتبر الزبيب من المكونات المهمة التي تعطي العاشورة طعمًا حلوًا وقوامًا مميزًا.
  6. القرفة: تُضاف القرفة لإعطاء العاشورة طعمًا مميزًا ورائحة عطرة.
  7. ماء الورد أو ماء الزهر: يُستخدم لإضفاء نكهة عطرية على العاشورة.
  8. الفواكه المجففة: مثل المشمش المجفف أو التمر، والتي تُضاف حسب الرغبة.

طريقة تحضير العاشورة

إليكِ الطريقة التقليدية لتحضير العاشورة باستخدام المكونات التي ذكرناها:

تحضير القمح
في البداية، يتم غسل القمح جيدًا ثم نقعه في ماء بارد لمدة 6-8 ساعات، أو طوال الليل. بعد ذلك، يُغسل مرة أخرى ويوضع في وعاء عميق مع كمية من الماء ويُغلى حتى ينضج تمامًا.

إضافة الحليب والسكر
بعد أن ينضج القمح، يتم تصفيته من الماء الزائد ويُضاف إليه الحليب على نار هادئة، ويُحرك المزيج ببطء حتى يصبح الخليط كثيفًا، ثم يُضاف السكر حسب الرغبة ويستمر التحريك حتى يذوب السكر تمامًا.

إضافة المكونات الأخرى
بعد أن يصبح الخليط كريميًا، يتم إضافة المكسرات والزبيب والقرفة إلى المزيج، ويُستمر في التحريك لمدة دقيقتين حتى تختلط المكونات بشكل جيد.

إضفاء النكهة
بعد الانتهاء من إضافة المكونات الأساسية، يمكن إضافة رشة من ماء الورد أو ماء الزهر لإعطاء العاشورة نكهة عطرية مميزة.

التقديم
تُسخن العاشورة قليلاً وتُسكب في أطباق التقديم، ويُمكن تزيين العاشورة بالمزيد من المكسرات أو الفواكه المجففة حسب الرغبة، وفي بعض الأحيان، يتم تقديم العاشورة باردة بعد أن تبرد تمامًا.

الاختلافات في تحضير العاشورة
كما ذكرنا سابقًا، تختلف طريقة تحضير العاشورة من بلد إلى آخر. ففي بعض الدول، يتم تحضير العاشورة باستخدام الأرز بدلاً من القمح، مما يعطيها قوامًا مختلفًا، وأيضًا، هناك بعض المناطق التي تضيف نكهات متنوعة مثل جوز الهند المبشور أو الكريم شانتيه لتجميل الطبق وجعله أكثر تنوعًا.

القيمة الغذائية للعاشورة
تعد العاشورة وجبة مغذية بفضل المكونات التي تحتويها. القمح أو الأرز مصدر جيد للكربوهيدرات المعقدة التي تمنح الجسم الطاقة، والحليب يُعتبر مصدرًا جيدًا للكالسيوم والبروتين، والمكسرات، مثل اللوز والفستق، غنية بالدهون الصحية والفيتامينات التي تدعم صحة القلب، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي العاشورة على الفواكه المجففة والزبيب، مما يزيد من محتواها من الألياف والفيتامينات والمعادن.

العاشورة في ثقافات مختلفة

  • مصر: في مصر، تحظى العاشورة بشعبية كبيرة، وتُعد بمكونات عديدة من المكسرات والزبيب، وتُعتبر جزءًا من الاحتفالات بمناسبة ذكرى عاشوراء، ويحب المصريون تقديم العاشورة مع كوب من الشاي أو العصير.
  • لبنان: في لبنان، يُضاف إلى العاشورة نكهات مثل ماء الورد أو ماء الزهر، وتُزين بالكثير من المكسرات والفواكه المجففة.
  • سوريا وفلسطين: في سوريا وفلسطين، تتشابه طريقة تحضير العاشورة مع مصر، لكن قد يتم إضافة مكونات خاصة مثل التمر والمشمش المجفف.

تعد العاشورة من الحلويات الرمضانية الشهيرة التي تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا من العادات والتقاليد، رغم اختلاف مكوناتها من منطقة لأخرى، تظل العاشورة طبقًا مميزًا تتجسد فيه البساطة والطعم الغني، وسواء تم تحضيرها بمناسبة عاشوراء أو كوجبة حلوة في أي وقت آخر من العام، فإن العاشورة تبقى رمزًا للضيافة والترابط الاجتماعي.

تم نسخ الرابط