عاجل

صاحب مسيرة فنية ووطنية مشرفة.. اليوم ذكرى ميلاد سمير الإسكندراني

سمير الإسكندراني
سمير الإسكندراني

تحل اليوم السبت، ذكرى ميلاد الفنان الكبير سمير الإسكندراني، الذي وافته المنية عام 2020 عن عمر 82 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. 

ورغم أن سمير الإسكندراني اشتهر كفنان مبدع، قدم العديد من الأغنيات التي مزجت بين الفن الرفيع والوطنية، إلا أن حياته كانت مليئة بالقصص العميقة والمشرفة على المستوى الشخصي والوطني.

ذكرى ميلاد سمير الإسكندراني

وُلد سمير الإسكندراني في 8 فبراير عام 1938 في حي الغورية بالقاهرة، ونشأ في أسرة فنية على صلة وثيقة بكبار الشعراء والملحنين في مصر، وكان والده من أصدقاء الفنانين الكبار مثل زكريا أحمد، بيرم التونسي، وأحمد رامي.

وفي هذه البيئة الفنية، أظهر سمير منذ الصغر موهبة في الغناء والرسم، ما دفعه للالتحاق بكلية الفنون الجميلة، حيث درس الفنون وأخذ خطواته الأولى نحو عالم الفن.

في نهاية الخمسينيات، حصل سمير الإسكندراني على بعثة دراسية إلى إيطاليا، وهناك صقل مهاراته في الموسيقى والغناء، كما تعمق في دراسة الفنون، ولم يقتصر تعليمه على الفن فقط، بل أظهر قدرة استثنائية في تعلم اللغات، فأصبح يتقن أكثر من خمس لغات أجنبية، ما ساعده لاحقًا في تقديم أعمال فنية بلغات متعددة، مما جعله مميزًا بين أقرانه في مجال الغناء.

وبالإضافة إلى مشواره الفني الذي استمر لنصف قرن، حيث قدم العديد من الأغاني الشهيرة مثل "يا نخلتين في العلالي"، "حبك الآن وسأحبك غدًا"، و"النيل الفضي"، كان للإسكندرانى دور بارز على الصعيد الوطني، فقد عُرف عنه وطنيته الشديدة وارتباطه بمصر.

مواقف سمير الإسكندراني الوطنية المشرفة 

في الستينيات، سعت المخابرات الإسرائيلية (الموساد) إلى تجنيد الإسكندراني بسبب أصوله اليهودية وقدرته على تحدث خمس لغات، مما جعله مرشحًا مثاليًا لجمع المعلومات داخل مصر.

لكن، وعكس المتوقع، قرر سمير الإسكندراني أن يتعاون مع المخابرات المصرية بعد أن أبلغها عن عرض الموساد، وبالفعل، تم تجنيده من قبل المخابرات المصرية ليصبح جاسوسًا مزدوجًا. 

كشف سمير الإسكندراني من خلال عمله كجاسوس العديد من الخطط التجسسية داخل مصر، وكان له دور كبير في إفشال محاولة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر، بالإضافة إلى إبلاغه عن محاولة تسميم الرئيس جمال عبد الناصر، كما نجح في كشف شبكة تجسسية كان يعمل بها جاسوس هولندي، ما أدى إلى كشف وتفكيك شبكة تجسس كبيرة داخل مصر.

أما عن أغنياته، فقد ترك سمير الإسكندرانى بصمة لا تُنسى في تاريخ الغناء المصري والعربي، من أبرز أعماله "Take me back to Cairo" و"تسلم الأيادي"، بالإضافة إلى تتر المسلسل الشهير "الغالية بلدي"، الذي قدم من خلاله رسالة وطنية قوية، بالإضافة إلى أغنياته الرومانسية التي أحبها الجمهور مثل "قدك المياس" و"قولوا لحبيبي".

تم نسخ الرابط