في ذكرى وفاة نادية لطفي... لماذا عاشت وحيدة بعد 3 زيجات؟

تحل اليوم 4 فبراير ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة نادية لطفي، التي رحلت عن عالمنا عام 2020 داخل مستشفى المعادي للقوات المسلحة، بعد مسيرة فنية حافلة جعلتها واحدة من أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية.
سطع نجم نادية لطفي خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات، حيث أبهرت الجمهور بجمالها الأخاذ وموهبتها الاستثنائية، ما جعلها من أهم نجمات السينما المصرية، ومن أشهر ألقابها "صاحبة النظارة السوداء"، وهو مستوحى من فيلمها الشهير الذي يحمل الاسم نفسه، والمأخوذ عن رواية للأديب إحسان عبد القدوس، والذي أخرجه حسام الدين مصطفى عام 1963.

ثلاث زيجات
على الصعيد الشخصي، تزوجت نادية لطفي ثلاث مرات، كانت الزيجة الأولى من الضابط البحري عادل البشاري، الذي كان جارها، وتزوجته وهي لا تزال في سن صغيرة، ولم تكن قد أتمت العشرين عامًا وأنجبت منه ابنها الوحيد أحمد، لكن زواجهما لم يدم طويلًا بسبب سفره إلى أستراليا، ورفضها مرافقته لرغبتها في استكمال مسيرتها الفنية، ما أدى إلى انفصالهما.

أما الزيجة الثانية، فكانت من المهندس إبراهيم صادق، وهو شقيق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واستمر زواجهما لمدة ست سنوات قبل أن يقع الطلاق.
وكانت الزيجة الثالثة والأخيرة من محمد صبري، شيخ مصوري مؤسسة دار الهلال، والذي تعرفت عليه أثناء تصويرها فيلم "سانت كاترين"، ورغم قصة الحب التي جمعتهما، فإن الزواج لم يستمر سوى بضعة أشهر، حيث أدى التسرع في اتخاذ القرار إلى ظهور خلافات بينهما، مما دفعهما للانفصال، ولم تتزوج نادية لطفي مرة أخرى بعدها.
وبعد الزواج الثالث، شعرت نادية لطفي باليأس وقررت أن تعيش بمفردها دون رجل، وقالت عن هذه المرحلة "فضلت حريتي وبحثت عن حياة بدون قيود".
بفضل موهبتها الكبيرة وجاذبيتها الطاغية، تركت نادية لطفي بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية، واستمرت أعمالها في التألق عبر الأجيال، حيث تُعرض أفلامها حتى اليوم وتلقى إقبالًا واسعًا من الجمهور.
رحلت نادية لطفي عن عالمنا، لكن إرثها الفني لا يزال ينبض بالحياة، لتبقى واحدة من نجمات الزمن الجميل التي حفرت اسمها في وجدان عشاق السينما المصرية.