عاجل

حديث نبوي يهدي القلوب.. خُلق واحد ينجيك من النار ويقودك للجنة

الحياء من الإيمان
الحياء من الإيمان

في زمنٍ كثرت فيه مظاهر الجفاء وقلّ فيه الحياء، شارك الدكتور علي جمعة – عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية السابق – عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، حديثًا نبويًا شريفًا يُعيد إلى الأذهان قيمة خلق الحياء، ويُظهر ارتباطه الوثيق بالإيمان ومصير الإنسان في الآخرة.

الحياء.. خلق يُقربك من الجنة

قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبداءة من الحياء، والجفاء في النار." (سنن ابن ماجه).

في هذا الحديث النبوي الشريف، يُرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن الحياء ليس مجرد خُلق اجتماعي محبوب، بل هو من الإيمان نفسه، والإيمان طريق إلى الجنة. فكأن من تحلّى بالحياء، فقد استكمل جانبًا من إيمانه، وسلك طريقًا يقربه من رضا الله عز وجل ومحبته.

<span style=
حديف نبوي

لماذا الحياء بهذا القدر من الأهمية؟

الحياء يدفع الإنسان إلى كل خير، ويمنعه من اقتراف الذنوب والمعاصي، ويزينه بالتواضع والوقار. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، حتى قالت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كان أشد حياءً من العذراء في خدرها."

فمن فقد الحياء، فقد بوابة عظيمة من بوابات الإيمان، ومن امتلكه استكمل صفات المؤمنين الصادقين.

الحياء وارتباطه بالأخلاق الاجتماعية

الحياء لا يقتصر على العلاقة بين العبد وربه، بل يتجلى أيضًا في تعاملاتنا اليومية مع الآخرين. في ظل تطور المجتمع وتغيرات العصر، أصبح البعض يظن أن الحياء قد يتعارض مع الحريات الشخصية أو التفاعل الاجتماعي. إلا أن هذا الفهم خاطئ، فالحقيقة أن الحياء هو من يعزز الاحترام المتبادل، ويُحسن العلاقات الاجتماعية، ويرتقي بالأخلاق الإنسانية. وفي هذا السياق، نجد أن الحياء يقي المجتمعات من انتشار الفواحش والموبقات.

والجفاء.. من سمات أهل النار

الحديث الشريف لم يتوقف عند الحياء فقط، بل نبّه إلى صفة مضادة له، وهي "الجفاء"، والتي وصفها النبي بأنها في النار. الجفاء هو الغلظة، وقسوة القلب، وسوء الأدب في القول والفعل.
وقد جاء في الحديث: "والبداءة من الحياء، والجفاء في النار"، أي أن التعجل في القسوة وسوء الخلق قد يكون سببًا للهلاك.

دعوة لتجديد أخلاق الإسلام في القلوب

حديث النبي صلى الله عليه وسلم هذا، والذي نشره الدكتور علي جمعة، يأتي كتذكير مهم في زمن انقلبت فيه كثير من القيم، وأصبح الحياء يُنظر إليه أحيانًا على أنه ضعف أو تردد. لكنه في ميزان النبوة قوة إيمانية، ودليل على التقوى، وطريق مباشر إلى الجنة.

تم نسخ الرابط