متى يوم عاشوراء 2025.. فضله وحكم صيامه وهل يجوز إفراد السبت؟

يتساءل الكثيرون عن موعد يوم عاشوراء 2025؛ فضله وحكم صيامه وهل يجوز إفراد السبت إذا وافقه؟ وفي السطور التالية نوضح ما جاء في فضائل يوم عاشوراء، حكم صيامه، كيفية صيامه، وهل يجوز صيام يوم السبت منفردا ًإذا وفق يوم عاشوراء؟

متى يوم عاشوراء؟
ذهب جمهور العلماء إلى أن عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، وهو يوم السبت المقبل، 5 يوليو 2025 / 10 محرم 1447 هجريًا.
فضائل يوم عاشوراء
1- يوم عاشوراء فى شهر حرام: قال تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَاعَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ» (التوبة: 36).
الأشهرالحرم هى: عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضى الله عنه،عَنِ النَّبِيﷺ قَالَ"الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ،السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَر،الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ.رواه البخاري ومسلم، وسميت حُرُمٌ:اخْتَصَّ مِنْ ذَلِكَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ فَجَعَلَهُنَّ حَرَامًا، وعَظم حُرُماتهن،وَجَعَلَ الذَّنْبَ فِيهِنَّ أَعْظَمَ، وَالْعَمَلَ الصَّالِحَ وَالْأَجْرَ أَعْظَمَ.
2- الإقتداء بالنبى ﷺ: قال تعالى: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا» (الأحزاب: 21). وجاء عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: «حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَ عَاشُورَاءَ» صحيح مسلم
3- صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة: فقد ورد عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:«صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» صحيح مسلم.
4- نجاة سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا،أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا، يَوْمَ عَاشُورَاءَفَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» فَقَالُوا:هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ ،وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ» صحيح مسلم
ماذا يكفّر صيام عاشوراء؟
جاء في فتوى لدار الإفتاء إن صيام يوم عاشوراء يكفر الذنوب، وأن تكفير الذنوب بصيام عاشوراء المراد بها الذنوب الصغائر، وهى ذنوب سنة ماضية أو آتية إن وقعت من الصائم، فإن لم تكن صغائر خفف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر رفعت الدرجات. أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة النصوح.
حكم صيام يوم عاشوراء
اتَّفَقَ العلماء على أن صوم يوم عاشوراء اليوم سُنَّةٌ لَيْسَ بِوَاجِبٍ، كما جاء في شرح النووي، ونقل بن عَبْدِ الْبَرِّ الْإِجْمَاعَ عَلَى أَنَّهُ الْآنَ لَيْسَ بِفَرْض وَالْإِجْمَاع على أَنه مُسْتَحبّ.

كيفية صيام يوم عاشوراء؟
عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ. صحيح مسلم
1- صيام تاسوعاء وعاشوراء: قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَصْحَابُهُ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ وَآخَرُونَ يُسْتَحَبُّ صَوْمُ التَّاسِعِ وَالْعَاشِرِ جَمِيعًا لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَامَ الْعَاشِرَ وَنَوَى صِيَامَ التَّاسِعِ .قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ وَلَعَلَّ السَّبَبَ فِي صَوْمِ التَّاسِعِ مَعَ الْعَاشِرِ أَنْ لَا يَتَشَبَّهَ بِالْيَهُودِ فِي إِفْرَادِ الْعَاشِرِ.
2- عَلَى هَذَا فَصِيَامُ عَاشُورَاءَ عَلَى ثَلَاثِ مَرَاتِبَ أَدْنَاهَا أَنْ يُصَامَ وَحْدَهُ وَفَوْقَهُ أَنْ يُصَامَ التَّاسِعُ مَعَهُ وَفَوْقَهُ أَنْ يُصَامَ التَّاسِعُ وَالْحَادِي عَشَرَ.
3- ذكر بعض أهل العلم كابن القيم وغيره أن صيام عاشوراء ثلاثة أقسام:
1- أن يصوم عاشوراء والتاسع وهذا أفضل الأنواع
2- أن يصوم عاشوراء والحادي عشر وهذا دون الأول
3- أن يصوم عاشوراء وحده فكرهه بعض العلماء لأن النبي ﷺ أمر بمخالفة اليهود ورخص فيه بعض العلماء.
هل يجوز صيام يوم السبت منفردا ًإذا وفق يوم عاشوراء؟
نعم، يجوز صيام يوم السبت منفردًا إذا وافق يوم عاشوراء، ولا حرج في ذلك، لأن النهي عن صيام يوم السبت ليس مطلقًا، بل هو عند صيامه لمجرد كونه سبتًا دون سبب مشروع كصوم فريضة، أو نافلة لها سبب، أو صيام يوم من الأيام الفاضلة كعاشوراء.