هل يجوز للمرأة قراءة القرآن دون حجاب؟.. دار الإفتاء تجيب

يتكرر سؤال كثير من النساء حول الحكم الشرعي لقراءة القرآن الكريم دون ارتداء الحجاب أو دون وضوء، خاصةً خلال أوقات الراحة أو خارج أوقات الصلاة. ولحسم هذا الجدل، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي الحكم الشرعي بشكل واضح، معتمدة على الأدلة الشرعية من السنة والإجماع الفقهي.
جائز ولا كراهة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قراءة المرأة للقرآن الكريم دون ارتداء غطاء الرأس (الحجاب) أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه. فالحجاب شرط في الصلاة وليس في التلاوة. جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى الدار عن حكم قراءة المرأة للقرآن في بيتها دون تغطي رأسها، فكان الجواب: "لا كراهة في ذلك، ويجوز لها القراءة".
حكم قراءة القرآن بدون وضوء
وفيما يخص الطهارة، أوضحت دار الإفتاء أن هناك فرقًا بين القراءة ومس المصحف. حيث قالت: "قراءة القرآن بدون وضوء: جائزة. مس المصحف مباشرةً بدون وضوء: غير جائز".
أي أن المرأة التي تقرأ القرآن وهي على حدث أصغر "غير متوضئة" يجوز لها أن تقرأ شفويًا أو من مصحف إلكتروني أو عن ظهر قلب، لكن لا يجوز لها مس المصحف الورقي إلا إذا كانت متوضئة أو استخدمت حائلًا مثل القفازات أو الغلاف
ماذا عن الحيض أو النفاس؟
رغم أن السؤال الأصلي كان يخص الحدث الأصغر فقط، تجدر الإشارة إلى أن المرأة الحائض أو النفساء لا يجوز لها عند جمهور الفقهاء قراءة القرآن من المصحف مباشرة، ولكن بعض العلماء المعاصرين أجازوا لها التلاوة من الأجهزة الإلكترونية أو بالتسميع، خصوصًا إن كانت طالبة علم أو تحفظ القرآن.
الفقهاء يوافقون فتوى دار الإفتاء
ما صدر عن دار الإفتاء المصرية يتماشى مع رأي جمهور العلماء، حيث ذهب فقهاء المذاهب الأربعة إلى أن قراءة القرآن لا تشترط الحجاب للمرأة، وأن الطهارة ليست شرطًا للتلاوة بل للمس.
التلاوة عبادة.. ولكن برُوح التيسير
تنبه دار الإفتاء المصرية إلى أن قراءة القرآن عبادة عظيمة، ويجب ألا نحاصرها بكثرة الشروط والتعقيدات. بل على المسلم أو المسلمة أن يحرص على التلاوة قدر المستطاع، دون الوقوع في أوهام تشترط أمورًا لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة.