عاجل

الإفتاء توضح فضل الصدقة في دفع البلاء وتطهير النفس وزيادة الرزق

فضل الصدقة
فضل الصدقة

أوضحت دار الإفتاء المصرية فضل الصدقة في دفع البلاء وكيف تجلب البركة وتفتح أبواب الرزق وتدفع البلاء عن صاحبها.

الصدقة تدفع البلاء وتسد أبواب السوء

وقالت دار الإفتاء أكدت تعاليم الإسلام أن الصدقة تقي الإنسان من المصائب وتكون حصنًا له من المحن، واستدلت بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "إنّ الصدقة لتطفئ عن أهلها حرّ القبور، وإنّما يستظلّ المؤمن يوم القيامة في ظلّ صدقته".

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الصدقة تساهم في دفع البلاء، وتزيد في العمر، وتكون سببًا في الرزق والنصر، مستشهدة بقول الله تعالى: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا".

أجر الصدقة يتضاعف في أوقات الحاجة

بينت دار الإفتاء أن فضل الصدقة يكون أعظم في أوقات الأزمات، عند تقديم العون للمحتاجين فيزيد من الأجر والثواب، وقالت الفقير عندما يكون في أمسّ الحاجة للعلاج أو الدواء، فإن تقديم المساعدة له يصبح واجبًا إنسانيًا ودينيًا، وهو مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا".

الصدقة في القرآن الكريم

أشارت دار الإفتاء إلي أن القرآن الكريم تناول فضل الصدقة في عدة مواضع، ومنها قول الله تعالى:"مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (البقرة: 261).

كما أوصى الله عز وجل بالمداومة على الإنفاق وعدم التراجع عنه أو التفاخر به، حيث قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ" (البقرة: 264).

دور الصدقة في حياة المسلم 

أكدت دار الإفتاء أنه من الأمور التي وردت في الأحاديث النبوية، في أن الصدقة تحمي الإنسان من ميتة السوء، قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء" (رواه الترمذي).

وقالت أوضح العلماء أن ميتة السوء تعني الموت على معصية، مثل أن يموت الإنسان وهو يرتكب ذنبًا، لذا فإن الإكثار من الصدقات يعتبر وسيلة للنجاة من سوء الخاتمة.

أنواع الصدقة

كما أكدت أن الصدقة لا تقتصر على المال فقط، بل تشمل كل عمل خير يقرب العبد من الله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، و"إماطة الأذى عن الطريق صدقة".

أما الصدقة الجارية، فهي التي يبقى نفعها مستمرًا حتى بعد وفاة المتصدق، ومنها: المساهمة في بناء المساجد والمستشفيات وحفر الآبار وتجهيز مصادر المياه وطباعة المصاحف والكتب الدينية وتوزيعها وإنشاء المؤسسات الخيرية ودور الأيتام.

الصدقة مفتاح للبركة وزيادة الرزق

قالت دار الإفتاء من فضل الله على عباده أن جعل الصدقة سببًا في زيادة المال والبركة فيه، فقد قال تعالى: "وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" (سبأ: 39)، وكما جاء في الحديث النبوي الشريف: "ما نقص مال عبد من صدقة".

تم نسخ الرابط