عاجل

الفرق بين الغيبة والنميمة

هل الحديث عن الظلم الواقع على الشخص يُعد غيبة؟ دار الإفتاء توضح

الفرق بين الغيبة
الفرق بين الغيبة والنميمة

أجابت دار الإفتاء المصرية عن مسألة الفرق بين الغيبة والنميمة، وما إذا كان التحدث عن شخص تسبب في ظلم إنسان آخر يعد من الغيبة، وما إذا كان ذلك يدخل ضمن النميمة.

الفرق بين الغيبة والنميمة

وأوضحت دار الإفتاء أن الغيبة تعني ذكر شخص بما يكرهه في غيابه، وهو أمر محرم في الإسلام ويُعتبر من الكبائر، وفقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره" (رواه مسلم).
أما النميمة، فتتمثل في نقل الكلام بين الناس بهدف الإفساد أو نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة، وهو أيضًا من الكبائر، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة نمام" (رواه مسلم).

متى يكون الحديث عن الظلم غيبة؟

قالت دار الإفتاء، إذا كان الهدف من الحديث عن الظلم هو التشهير أو الإساءة للشخص الظالم دون مبرر شرعي، فهذا يقع ضمن الغيبة. أما إذا كان التحدث بغرض توضيح موقف أو المطالبة بالحق، أو لردع الظالم أو التحذير من أفعاله، فليس ذلك من الغيبة، بل يدخل في إطار النصح المشروع.

حكم الغيبة والنميمة في الإسلام

أشارت دار الإفتاء إلي أن الإسلام حرم الغيبة والنميمة بشكل واضح، وحذر منهما بشدة، ففي القرآن الكريم، قال الله تعالى:“وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ” (الحجرات: 12).
كما رُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في ليلة الإسراء والمعراج قومًا يخمشون وجوههم بأظافر من نحاس، وعندما سأل عنهم، قيل له: "هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم".

أما النميمة، فقد شدد الإسلام على تحريمها، لما لها من دور في نشر الفتن والعداوات بين الناس، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة نمام"، مما يدل على خطورة هذا الفعل وعواقبه الوخيمة.

الآثار السلبية للغيبة والنميمة

بينت دار الإفتاء الآثار السلبية للغيبة والنميمة، وقالت إن الحديث السيئ عن الآخرين يؤدي إلى فقدان الثقة بينهم.

كما أن الشخص الذي يمارس الغيبة أو النميمة يشعر بالذنب لاحقًا، مما قد يؤثر على راحته النفسية.

ووردت في الأحاديث النبوية تحذيرات شديدة لمن يمارسون الغيبة والنميمة، وتوعدهم الله بالعقاب في الدنيا والآخرة.

كيف يتوب الإنسان عن الغيبة والنميمة؟

أوضحت دار الإفتاء أن الإنسان المسلم يجب عليه التوبة من الغيبة والنميمة بـ ـالاعتراف بالذنب، والتوقف عن المعصية وطلب المغفرة من الله وإصلاح الضرر الواقع من الغيبة والنميمة، والعزم على ترك هذه الأفعال والسعي لتحسين الأخلاق والتعامل بالحسنى.

عقوبة الغيبة والنميمة

ختمت دار الإفتاء بأن الحديث عن الظلم يُعد أمرًا مشروعًا إذا كان بغرض طلب العدالة أو التحذير من الظالم، لكنه يصبح غيبة إذا كان الهدف منه التشهير أو الإساءة بلا مبرر.

تم نسخ الرابط