متحدث الأوقاف: تجديد الخطاب الديني يتطلب تغييرات جوهرية في الفكر

أشاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، الدكتور أسامة رسلان، برؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الثاقبة التي تهدف إلى دفع مؤسسات الدولة المصرية نحو إيجاد حلول عملية لكافة التحديات المتراكمة، وعلى رأسها قضية تجديد الفكر والخطاب الديني.
نظرة ثاقبة إلى المستقبل
وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" على قناة "دي إم سي"، أكد الدكتور رسلان أن الرئيس السيسي يتبنى نظرة ثاقبة نحو المستقبل، مما دفع مؤسسات الدولة للعمل على وضع حلول قابلة للتطبيق تتعامل مع المشاكل المزمنة، ومن بينها قضية تجديد الفكر الديني.
تجديد الخطاب الديني
وأضاف الدكتور أسامة رسلان أن تجديد الخطاب الديني لا يقتصر فقط على تغيير الألفاظ أو العبارات، بل يتطلب تجديد جوهر الفكر الذي ينطلق منه هذا الخطاب. وأوضح أن وزارة الأوقاف تسعى لتعزيز هذا التوجه من خلال تأهيل الأئمة عبر دورات تدريبية في الأكاديمية العسكرية.
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف، باعتبارها إحدى مؤسسات الدولة، تعمل على تأهيل الأئمة من خلال دورات في الأكاديمية العسكرية، التي وصفها بأنها "مصنع الرجال".
التأهيل في الأكاديمية العسكرية
وبيّن رسلان أن وزارة الأوقاف هي الجهة التي تحدد المواد التخصصية التي يتلقاها الأئمة خلال فترة تأهيلهم في الأكاديمية العسكرية، وقد رشحت كبار العلماء لتدريس هذه المواد على مدار ستة أشهر.
تكوين عقلية علمية شاملة لدى الأئمة
وأكد أن الهدف من هذه الدورات هو بناء وتكوين عقلية علمية شاملة لدى الأئمة، مشددًا على أنه: "لا يصح في عصر تمازج العلوم أنه يكون عندنا إمام لا يحسن إلا قراءة القرآن وقراءة الحديث كما كتبت في كتب التراث، ونريد إماماً يستطيع التعامل مع زوار المسجد".
دعاة مستنيرين أغنياء بالعلم
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية تخريج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية: “أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين أغنياء بالعلم واسعي الأفق”.
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية تخريج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، على أن الدولة المصرية ستظل بتاريخها كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير.
منارةً للإسلام الوسطي المستنير
وقال الرئيس السيسي: “إن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة”.