خلال حفل تخريج الأئمة.. الرئيس السيسي يؤكد أهمية الحفاظ على اللغة العربية

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية تخريج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة استثنائية من خلال تأليف ١١٦٤ كتابًا خلال حياته.
وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ.
وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب، كما شدد على ضرورة حسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.
وأشار الرئيس السيسسي خلال حديثه إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكداً سيادته على ان الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والاعلام وكل المجالات ذات الصلة. وذكر الرئيس أنه يود الإعراب مجدداً عن التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مؤكداً أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «احنا حاولنا وبنحاول دايما كدولة أن نبذل كل جهد في إعداد إنسان متوازن ومسؤول حسب المهمة أو العمل اللي هيكلف بيه، حاولنا نعمل كده، إن وفقنا دا فضل من ربنا وإن كنا لم نوفق فمحتاجين نبذل جهد أكبر ونراجع نفسنا اكتر مرة تانية».
تجديد الخطاب الديني
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي: “أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين أغنياء بالعلم واسعي الأفق”.
منارةً للإسلام الوسطي المستنير
وقال الرئيس السيسي: “إن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة”.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي: “نحتفل بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة ونشر نور الهداية وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي”.