ذكرى ميلاد الرسول بالميلادي.. نسبه الشريف والقول الفصل في نجاة والديه

تحل في مثل هذا اليوم 22 إبريل ذكرى ميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي يوافق عام571 - حسب التاريخ الميلادي، ويستعرض موقع «نيوز رووم» بعضًا من شمائله صلى الله عليه وسلم.
ذكرى ميلاد الرسول بالميلادي
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وقد ذكر الإمام البخاريُّ -رحمه الله- نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: «هو أبو القاسم، محمَّد بن عبد الله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصَيِّ، بن كلاب، بن مُرَّةَ، بن كعب، بن لُؤَيِّ، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النَّضر، بن كِنانة، بن خُزيمة، بن مُدْرِكة، بن إلياس، بن مضر، بن نِزارِ، بن مَعَدِّ، بن عدنان».
وُلد الرسول محمد في مكة في شهر ربيع الأول من عام الفيل الذي وافق العام الميلادي 571 م، يتيم الأب؛ فقد توفي أبوه وهو جنين في بطن أمه السيدة آمنة بنت وهب، فقام بتربيته جده عبد المطلب أحد أشراف قريش. ماتت أمه السيدة آمنة وهو طفل صغير. بعد وفاة جده عبد المطلب رباه عمه أبو طالب.
عمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صغره برعي الأغنام ثم بالتجارة وكان يُلقب بالصادق الأمين، وتزوج في عمر الخامسة والعشرين من السيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها).
وقد أرسل الله تعالى وحيه إلى الرسول محمد وهو في سن الأربعين وقبلها كان دائم التعبد في غار حراء، ثم هاجر الرسول الكريم من مكة إلى المدينة المنورة وهو في سن الثالثة والخمسين من عمره.
توفي -صلوات الله وسلامه عليه- في الثاني عشر من ربيع الأول في العام الحادي عشر من الهجرة المشرفة.
شرف نسب النبي يثبت نجاة والديه
وفي فتوى لها، أوضحت دار الإفتاء أن الإسلام أولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم منزلة عظيمة وشرفًا خاصًا، امتد إلى والديه الكريمين، ومنهم السيدة آمنة بنت وهب، مشيرة إلى أن شرف الأبوين شرفٌ نبوي، لأن النور المحمدي كان مستودعًا فيهما.
كما ذكرت الفتوى أن لفظ "الآل" في اللغة يشمل المآل والنسب، وبالتالي تدخل السيدة آمنة في آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جهة اللغة والنسب معًا، كما أنها من بني عبد مناف، وهم ممن نص الفقهاء على دخولهم في آل البيت.
السيدة آمنة من المؤمنين والناجين
أشارت دار الإفتاء إلى أن علماء الأمة ومحققيها أثبتوا إيمان السيدة آمنة ونجاتها، وقد ألّف كثيرٌ من العلماء كتبًا خاصة في فضائلها ومكانتها، ومن هذه الكتب:
- الثغور الباسمة في مناقب السيدة آمنة.
- الفوائد الكامنة في إيمان السيدة آمنة للإمام السيوطي.
- البهجة السنية في بعض فضائل السيدة آمنة القرشية للعلامة يحيى بن محمد العطار.
من الأدلة القرآنية: تقلبه في الساجدين
استشهدت الفتوى بقوله تعالى: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ [الشعراء: 219]، وبيّنت أن الآية تدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انتقل من أصلاب طاهرة وأرحام زكية، ما يعني أن سلسلة نسبه الشريف لم تتضمن كفرًا ولا رجسًا.
كما ذكرت الفتوى قول الله تعالى: ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى﴾ [النمل: 59]، موضحة أن الاصطفاء الإلهي يشمل كل من اصطفاهم الله تعالى ليكونوا موضع نور النبوة، ومنهم والدة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أقوال العلماء في طهارة نسب النبي ونجاة والديه
نقلت دار الإفتاء أقوال مجموعة من العلماء تؤكد هذه الحقيقة:
قال الإمام البيجوري في تحفة المريد: "جميع آبائه وأمهاته صلى الله عليه وآله وسلم ناجون، ومحكوم بإيمانهم، لم يدخلهم كفر ولا رجس ولا شيء مما كان عليه الجاهلية."
وقال الماوردي في أعلام النبوة: "استخلص الله رسوله من أطيب المناكح، ونقله من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة."
كما نقلت عن أبي بكر الآجري في كتاب الشريعة أن النكاح في نسب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان دائمًا صحيحًا وطاهرًا.