عاجل

أوصى بقرائتها الرسول وقال «اجعلوها في سجودكم».. تعرف على فضل سورة الأعلى

فضل سورة الأعلى
فضل سورة الأعلى

سورة الأعلى، هي السورة السابعة والثمانون ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وهي من السور المكية، وأسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها.

فضل سورة الأعلى

يتلخص محتوى سورة الأعلى في قسمين: الأول: يحوي خطاباً إلى النبيصلی الله عليه وآله وسلم، يأمره الباري سبحانه فيه بالتسبيح وأداء الرسالة، ثم ذكر سبعاً من صفات الله، لها صلة رابط بالأمر الرباني إلى النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم. والثاني: يتحدث عن المؤمنين الخاشعين، والكافرين الأشقياء، ويتناول باختصار العوامل التي تؤدي إلى كل من السعادة والشقاء.

سميت هذه السورة بــ(الأعلى)؛ لمطلعها المبارك في الآية الأولى من قوله تعالى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، وتسمى أيضاً سورة (سبح). وآياتها (19) تتألف من (72) كلمة في (296) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.

وردت فضائل كثيرة في قراءة سورة الأعلى، منها:

1- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.

واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال... وفضلت بالمفصل".

2- كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرَأُ بها في الرَّكعةِ الأُولى مِن صَلاتَيِ الجُمُعةِ والعِيدِ.

فعن النُّعْمانِ بنِ بَشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: (كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرَأُ في العيدَينِ وفي الجُمُعةِ بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ، قال: وإذا اجتمَع العيدُ والجُمُعةُ في يومٍ واحدٍ يَقرَأُ بهما أيضًا في الصَّلاتَينِ) .

وعن سَمُرةَ بنِ جُندَبٍ رَضِيَ اللهُ عنه: (أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقرأُ في صلاةِ الجُمُعةِ بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) .

وعنه أيضًا: (أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَقرَأُ في العيدَينِ بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) .

3- كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرَأُ بها في الرَّكعةِ الأُولى مِن الرَّكعتَينِ قبْلَ الوِتْرِ.
فعن عبدِ اللهِ بن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوتِرُ بثلاثٍ، يقرأُ في الأولى بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وفي الثَّانيةِ بـ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وفي الثَّالثةِ بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)

روي عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أنّه قال: "لما نزلت (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)، قال رسول اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: اجعلوها في ركوعِكم، فلما نزلت (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) قال: اجعلوها في سجودِكم.

عن عمران بن الحصين رضي الله عنه: "أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ، فَجَعَلَ رَجُلٌ يَقْرَأُ خَلْفَهُ بسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى، فَلَمَّا انْصَرَفَ قالَ: أيُّكُمْ قَرَأَ، أوْ أيُّكُمُ القَارِئُ، فَقالَ رَجُلٌ أنَا، فَقالَ: قدْ ظَنَنْتُ أنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا".

عن جابر بن عبد الله أنّه قال: "صَلَّى مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ الأنْصَارِيُّ لأَصْحَابِهِ العِشَاءَ. فَطَوَّلَ عليهم فَانْصَرَفَ رَجُلٌ مِنَّا. فَصَلَّى فَأُخْبِرَ مُعَاذٌ عنْه فَقالَ: إنَّه مُنَافِقٌ فَلَمَّا بَلَغَ ذلكَ الرَّجُلَ دَخَلَ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهُ ما قالَ مُعَاذٌ فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أتُرِيدُ أنْ تَكُونَ فَتَّانًا يا مُعَاذُ؟ إذَا أمَمْتَ النَّاسَ فَاقْرَأْ بـالشَّمْسِ وضُحَاهَا، وسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى، واقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ، واللَّيْلِ إذَا يَغْشَى".

تم نسخ الرابط