عاجل

خبير: تحويل محطة إدكو لمرفأ استيراد حل مرن يعزز مركزية مصر الطاقية

البترول
البترول

قال وائل حامد، خبير الغاز الطبيعي، إن وزارة البترول تعمل على  دراسة إضافة تسهيلات لإعادة التغييز في محطة إدكو، وهو استغلال مثالي لمحطة قائمة خاصة في أوقات توقف التصدير، ويمثل حلًا هندسيًا جديرًا بالدراسة والتنفيذ.

مركزية مصر الطاقية 

وأضاف في تصريح خاص لـ نيوز رووم ، أن البنية التحتية لمحطات الإسالة تتقاطع مع مكونات مرافئ التغويز في عدة عناصر رئيسية مثل الأرصفة وصهاريج التخزين، مما يجعل عملية التحويل ممكنة من الناحية التقنية، مع توفير كبير في التكاليف مقارنة بإنشاء مرفأ جديد من الصفر.


وأوضح الخبير أن معظم التحولات عالميًا كانت في الاتجاه العكسي، من مرافئ تغويز إلى محطات إسالة، كما في الولايات المتحدة عقب طفرة الغاز الصخري، مشيرًا إلى أن "ما تفكر فيه مصر الآن قد يكون من الحالات القليلة التي يتم فيها تحويل محطة إسالة جزئيًا إلى مرفأ تغييز."

وأضاف: “الميزة الكبرى في هذا التوجه أنه يوفّر مرونة مزدوجة، حيث يمكن تشغيل المحطة في حالتي التصدير والاستيراد حسب ظروف السوق، وهي نقطة محورية في إدارة ملف الطاقة بذكاء واستباقية”.


المكون الفني: المبخرات المفتوحة والتحديات المحتملة
من الناحية الفنية، رجح د. حامد أن يتم استخدام تقنية "المبخرات ذات الرف المفتوح" (Open Rack Vaporizers)، والتي تعتمد على التبادل الحراري بين مياه البحر والغاز المسال.

وأشار إلى أن تنفيذ المشروع يظل مرهونًا بعدة عوامل، أهمها المساحة المتاحة في المحطة، والقدرة المطلوبة للتغييز، والتسهيلات الإضافية الواجب إدخالها مثل عدادات قياس الغاز ووحدات التبخير ومنظومة التحكم.

مؤكدا تعظيم العائد من الأصول وتعزيز الموقع الإقليمي لمصر
يأتي  في إطار حرص وزارة البترول على تعظيم الاستفادة من البنية التحتية الحالية، وخلق حلول مبتكرة لمواجهة تقلبات السوق، بالتعاون مع شركاء دوليين كبرى مثل شل وبتروناس وتوتال إنرجيز.
 

وإذا ما تم تنفيذ المقترح بنجاح، فإن مجمع إدكو سيكون أول محطة إسالة في المنطقة تتمتع بقدرة تشغيل مزدوجة، ما يعزز قدرة مصر على إدارة مواردها من الغاز بمرونة عالية، ويقوي مكانتها كمركز إقليمي للطاقة.

تم نسخ الرابط