لأول مرة في تاريخ اليابان.. تاكايتشي تتولى رئاسة الوزراء بعد تصويت البرلمان

فازت ساني تاكايتشي، زعيمة الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في اليابان، بتصويت مجلس النواب لاختيار رئيس الوزراء المقبل، مما يمهد الطريق لتنصيبها كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.
تاكايتشي تحصد الأغلبية في البرلمان وتستعد لدخول كوكب السياسة من أوسع أبوابه
وحصلت تاكايتشي على 237 صوتًا من أصل 465، متجاوزة الأغلبية المطلوبة، وفقًا لما أعلنه أحد موظفي المجلس.
ومن المتوقع أن يحظى هذا الاختيار بموافقة مجلس الشيوخ أيضًا، ليتم تنصيبها رسميًا مساء الثلاثاء، كرئيسة وزراء اليابان رقم 104.
وتخلف تاكايتشي رئيس الوزراء السابق شيجيرو إيشيبا، الذي أعلن استقالته الشهر الماضي تحملاً لمسؤولية الهزيمة في الانتخابات الأخيرة.

من هي ساناي تاكايشي؟.. أول امرأة تقترب من حكم اليابان
وفي وقت سابق، كانت ساناي تاكايتشي، اقتربت من دخول التاريخ كأول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان، بعد فوزها برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، في لحظة سياسية مفصلية تمر بها البلاد على المستويين الاقتصادي والدولي.
وتعهدت تاكايتشي، المعروفة بتوجهاتها اليمينية القومية وقربها من رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، في أول خطاب لها بعد فوزها، بأنها ستعمل "بلا كلل لتحويل مخاوف المواطنين إلى أمل"، وسط تصاعد الضغوط المعيشية والتوترات الجيوسياسية المتزايدة.
الطريق إلى المنصب ليس سهلاً
وجاء فوز تاكايتشي بعد استقالة رئيس الوزراء السابق شيغيرو إيشيبا، إثر خسارة الحزب الحاكم لأغلبيته البرلمانية في انتخابات 2024 و2025، مما يضطره اليوم لحكم البلاد ضمن تحالف أقلية.
ومع انعقاد البرلمان في 15 أكتوبر، تواجه تاكايتشي مهمة صعبة وهي تأمين دعم من أحد الأحزاب المعارضة لتشكيل حكومة مستقرة.

وتشير تقديرات مؤسسة BMI للأبحاث إلى أن المعارضة منقسمة بين خيارين صعبين:
- الانضمام للائتلاف مقابل نفوذ حكومي.
- أو الحفاظ على موقف مستقل لتجنب نفور الناخبين الغاضبين من أداء الحزب الحاكم.
تاكايشي وسياسات "آبينوميكس"
ومن المقرر أن تحاول تاكايتشي إحياء سياسات شينزو آبي الاقتصادية المعروفة باسم "آبينوميكس"، التي ركزت على خفض الفائدة، وزيادة الإنفاق الحكومي، وإصلاحات هيكلية.
ولكن محللين اقتصاديين يحذرون من أن هذا النهج قد يعمق مشاكل التضخم وضعف الين.