بهجة وألوان تُعانق الربيع.. شم النسيم يُحيي ضفاف النيل بالمنيا (صور)

استيقظت محافظة المنيا، على نبضٍ مُختلف، مع إشراقة شمس يوم شم النسيم، حيث تدفق الآلاف من الأسر والشباب نحو كورنيش النيل الساحر والحدائق الغنّاء والمنتزهات الفسيحة للاحتفال بقدوم الربيع والاستمتاع بأجواء البهجة والألوان التي تُميز هذا اليوم، مشهدٌ بانورامي رسمته العائلات وهي تفترش المساحات الخضراء، وأصوات الضحكات تتعالى بين أرجاء المكان، لتُعلن عن يومٍ استثنائي يُمزج بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة.

كورنيش النيل لوحة فنية تُجسد فرحة المصريين بالربيع
تحوّل كورنيش النيل في مدينة المنيا إلى خلية نحلٍ نابضة بالحياة، حيث اكتظت جنباته بالزوار الذين حرصوا على قضاء هذا اليوم المميز على ضفاف النيل الخالد، انتشرت الأسر حاملةً معها ألوان الطعام التقليدي لشم النسيم كالبيض الملون والفسيخ والبصل الأخضر، بينما انطلق الأطفال يلعبون ويلهون غير عابئين بمرور الوقت.

المراكب النيلية ازدانت بألوان الزينة وحملت على متنها الشباب والعائلات في رحلات نيلية ممتعة، تعكس صفحة النيل الزرقاء فرحة القلوب، الباعة الجائلون انتشروا على طول الكورنيش يعرضون منتجاتهم من الزهور الملونة والألعاب والهدايا التذكارية، مضفين لمسة من الفلكلور الشعبي على المشهد العام.

الحدائق والمنتزهات ملاذات خضراء تحتضن البهجة
لم يقتصر الإقبال على كورنيش النيل فحسب، بل شهدت الحدائق والمنتزهات المنتشرة في أنحاء المحافظة توافدًا كبيرًا من المواطنين، حديقة الأورمان بمدينة المنيا، وحديقة الحيوان، والعديد من الحدائق الأخرى امتلأت بالأسر التي فضلت الاستمتاع بجمال الطبيعة والأجواء الهادئة.

الأطفال وجدوا في المساحات الخضراء متسعًا للعب والجري، بينما استظل الكبار بالأشجار وتبادلوا أطراف الحديث والتقطوا الصور التذكارية لتخليد هذه اللحظات السعيدة، رائحة الزهور العطرة امتزجت بنسيم الربيع، لتخلق أجواءً ساحرة تبعث على الاسترخاء والبهجة.
جهود مُكثفة لضمان سلامة وسعادة المواطنين
وقد كثفت الأجهزة الأمنية والتنفيذية في محافظة المنيا من تواجدها في محيط الكورنيش والحدائق والمنتزهات لتأمين احتفالات المواطنين وضمان سير اليوم بسلاسة وأمان، كما قامت الوحدات المحلية بتجهيز الحدائق والمساحات العامة لاستقبال الزوار وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم.
شم النسيم في المنيا..
يُجسد الإقبال الكبير من أهالي المنيا على كورنيش النيل والحدائق في يوم شم النسيم، مدى ارتباط المصريين بتقاليدهم العريقة وحرصهم على الاحتفال بالمناسبات التي تُدخل البهجة على قلوبهم، إنه يوم للتواصل الاجتماعي، وتجديد الروابط الأسرية، والاستمتاع بجمال الطبيعة التي وهبها الله لمصر، ومع غروب شمس هذا اليوم الربيعي الجميل، يبقى في الذاكرة صورٌ حية لأفواج المواطنين وهم يعودون إلى منازلهم محملين بذكريات سعيدة وأجواء احتفالية تُؤكد على أصالة هذا العيد وروعته في محافظة المنيا.