واعظة بالأوقاف: لا تزوجوا بناتكم في"بيت عيلة"مختلط مهما الظروف

قالت الداعية فاطمة موسى الداعية بالأوقاف، إن بيت العيلة بالشكل المتعارف عليه حاليًا – حيث يعيش الأب والأم والأشقاء وأزواجهم وأطفالهم في منزل واحد متداخل – لا علاقة له بالإسلام، بل هو عادة اجتماعية خاطئة تؤدي إلى كثرة النزاعات والضغائن داخل الأسرة.
بيت العيلة خطر على استقرار الحياة الزوجية
وشددت على أن الأصل في الإسلام هو استقلال كل أسرة في بيتها، استنادًا إلى قول الله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ" [سورة الأحزاب: 53]، حيث قال "بيوت" ولم يقل "بيت"، إشارة إلى تخصيص سكن منفصل لكل زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
شرط الزواج الأول: "بنتي ما تعيشش في بيت عيلة"
طالبت فاطمة موسى الأهالي بأن يكون أول بند في الاتفاق على الزواج هو السكن المنفصل، قائلة:"سيبك من الشبكة والمهر.. أهم حاجة بنتي تعيش في شقتها، مستقلة بأكلها وشربها ومصاريفها، ولو جوزها مسافر، لازم نحدد مسبقًا مصدر مصاريفها بشكل واضح."
كما شددت على ضرورة أن يتولى الرجال مسؤولية الاتفاق مع أهل العريس، وألا تُترك تلك النقاشات للنساء فقط، موضحة أن الاتفاقات التي تتم بين الرجال تحظى باحترام أكبر ويصعب التراجع عنها لاحقًا.
الحمو موت: تحذير نبوي من البيوت المختلطة
استدلت الداعية على خطورة البيوت المختلطة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"إياكم والدخول على النساء"، وعندما سأله أحد الصحابة عن "الحمو" – أي أقارب الزوج من غير المحارم – أجاب النبي: "الحمو الموت"، في إشارة إلى خطر التهاون في الاختلاط داخل البيوت.
وأكدت أن وجود السلفات، وأخوات الزوج، وأولادهم، والجميع في مكان واحد، يؤدي إلى مشاكل لا تُعد ولا تُحصى، منها الغيرة، الظلم، الأحقاد، والمقارنات المؤذية بين الزوجات.
استثناء وحيد.. وحلّ مناسب
أشارت فاطمة موسى إلى أن هناك استثناءً وحيدًا مقبولًا للعيش في بيت العيلة، وهو عندما تكون الحمى أرملة وحيدة لا مأوى لها إلا بيت ابنها، موضحة: "في هذه الحالة فقط أقول لابنتي: حماتك دي قبل جوزك، ماعندهاش غيره، وهي مش هتعيش لوحدها."
لا تتنازلوا عن الاتفاق.. ولا تفتحوا أبواب المشاكل
واختتمت الداعية رسالتها للأهالي بقولها: ماتجوزوش بناتكم في بيت عيلة ولو هتقعد طول حياتها ماتتجوزش وتتفق و أي محاولة لكسر الاتفاق، تتدخل نفس الرجالة اللي اتفقوا وتفرضوا احترام العهد."