عاجل

رئيس أركان الاحتلال: سقوط الأسد أتاح السيطرة على نقاط إستراتيجية داخل سوريا

رئيس أركان جيش الاحتلال
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفريق إيال زامير

في ظل تصاعد التوترات على الحدود السورية، لا سيما بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، زادت حدة التصريحات الصادرة من الجانب الإسرائيلي، في السيطرة على أراض داخل النطاق السوري، بزعم تعزيز أمن الكيان المحتل.

وفي هذا السياق، زار رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال داخل الأراضي السورية، حيث أجرى تقييمًا ميدانيًا للأوضاع الأمنية، ورافقه عدد من كبار القادة العسكريين، بينهم قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردي وقائد فرقة 210 العميد يائير فلاي.

وخلال الجولة، التقى زامير بالجنود في مواقعهم المتقدمة، واطّلع على خطط العمليات الدفاعية والهجومية التي يجري تنفيذها في المنطقة.

تصريحات تحمل دلالات استراتيجية

قال زامير في تصريحات رسمية إن الوجود العسكري الإسرائيلي في هذه المنطقة يستند إلى انهيار الدولة السورية بعد سقوط الأسد، مما أتاح لنا فرصة للسيطرة على نقاط استراتيجية.

وأضاف: “نحن هنا لحماية أنفسنا، والتموضع في هذه المنطقة له أهمية أمنية قصوى. من هذه النقطة يمكننا رؤية كل ما يدور على هذا المرتفع”، مشددًا على أن الجيش سيواصل العمل في هذه “الساحة الأمنية” لحماية المستوطنين من أي تهديد محتمل.

توترات متصاعدة في سوريا

تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه الساحة السورية توترات متزايدة، وسط تقارير عن نية الولايات المتحدة تقليص وجودها العسكري في سوريا خلال الأسابيع المقبلة. كما تزايدت حدة التوتر بين تركيا وإسرائيل على خلفية الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطارات عسكرية في مدينة حماة السورية، والتي كانت تركيا تخطط لاستخدامها كمواقع للدفاع الجوي.

خلفية ميدانية وأمنية

تُعد المنطقة الجنوبية من سوريا مسرحًا لصراعات نفوذ إقليمي منذ سنوات، وتؤكد تصريحات زامير توجه إسرائيل لترسيخ وجودها العسكري في نقاط استراتيجية ضمن هذه المناطق، لا سيما مع الفراغ الأمني الناجم عن انهيار سلطة الدولة السورية في بعض المناطق الحدودية.

مراقبة دولية وتحذيرات من التصعيد

وتثير التحركات العسكرية الإسرائيلية في سوريا قلقًا متزايدًا في الأوساط الدولية، خاصة مع تصاعد احتمالات المواجهة مع قوات إيرانية أو تابعة لحزب الله المنتشرة في بعض مناطق الجنوب السوري. وقد تُشكّل هذه التطورات عاملًا إضافيًا لتأزيم المشهد في منطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة.

تم نسخ الرابط