الجيش اللبناني يحبط هجومًا صاروخيًا على إسرائيل وغارة قرب صيدا

أعلن الجيش اللبناني، الأحد، إحباط محاولة لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، عقب مداهمة شقة في ضواحي مدينة صيدا الساحلية، حيث تم العثور على منصات إطلاق ومصادرتها، فيما تم توقيف عدة أشخاص على ذمة التحقيق.
وذكرت تقارير إخبارية، نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن المنصات تعود لمجموعة مرتبطة بحركة "حماس" تنشط في جنوب لبنان. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية-الإسرائيلية توترًا متصاعدًا منذ أشهر، على وقع الاشتباكات المتقطعة بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
غارة إسرائيلية قرب صيدا
في تطور ميداني متزامن، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة آخر، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تسير على الطريق الساحلي بين صيدا وصور. ولم تعلن إسرائيل رسميًا مسؤوليتها عن الغارة، لكنها تواصل منذ فترة شن هجمات جوية على أهداف في جنوب لبنان، متذرعة باستهداف "عناصر معادية".
نزع سلاح «حزب الله»
وفي موقف لافت، جدد الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال مناسبة رسمية بمناسبة عيد الفصح، دعوته لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مؤكدًا أن "الشعب اللبناني لا يريد الحرب، وعلى الجيش أن يكون الجهة الوحيدة المسؤولة عن السلاح".
تصريحات عون تأتي ردًا على خطاب أدلى به نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، قال فيه إن سلاح الحزب "منح الشعب حياة وحرية"، وإنه "لن يتم التخلي عنه طالما أن هناك أراضي لبنانية محتلة من قبل إسرائيل".
النزاع الحدودي والخلاف حول السلاح
رغم انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، ما تزال هناك خمس نقاط حدودية استراتيجية تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، بحسب ما أفادت به مصادر رسمية، وتُعد هذه النقاط سببًا رئيسيًا في استمرار "حزب الله" بتبرير حمله للسلاح خارج سلطة الدولة.
ويرى مراقبون أن الاشتباكات الحدودية المتكررة، والتحركات العسكرية المتزايدة على جانبي الحدود، تضعف فرص التهدئة، وتعزز مخاوف انزلاق لبنان إلى مواجهة مفتوحة، لا سيما في ظل الانقسام الداخلي حول دور وسلاح "حزب الله".
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا متقطعًا، زادت وتيرته مع دخول طائرات استطلاع وغارات جوية متبادلة، وتبني "حزب الله" لعمليات قصف تجاه مواقع إسرائيلية، ما يدفع الجيش اللبناني لمحاولة الفصل بين الأطراف المتنازعة وضبط الأمن الداخلي.