إسرائيل تعلن مقتل قائد «الوحدة 4400» في «حزب الله» جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مقتل حسين علي نصر، نائب قائد الوحدة "4400" التابعة لـ"حزب الله"، وذلك في غارة جوية استهدفت منطقة في جنوب لبنان.
وذكر الجيش في بيان رسمي أن نصر كان "يعمل على تهريب وسائل قتالية وأموال إلى داخل لبنان، بهدف دعم البنية العسكرية لحزب الله"، بحسب ما ورد في التصريح الإسرائيلي. ولم يصدر حتى الآن تأكيد من الحزب حول مقتل القيادي المذكور.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أفادت، في وقت سابق من اليوم، بمقتل شخصين في هجمات جوية إسرائيلية طالت بلدتي «حولا» و«كوثرية السياد» جنوبي لبنان، دون أن تُحدد هوية الضحايا بشكل رسمي، أو ما إذا كان أحدهم هو نصر.
استمرار التصعيد رغم اتفاق التهدئة
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أشهر بين الجانبين. وتتبادل إسرائيل و"حزب الله" الاتهامات بخرق الاتفاق، في وقت لم يعلن فيه الحزب عن رد رسمي على الهجمات الأخيرة حتى الآن.
وتشهد المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان توترًا مستمرًا منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، حيث تُتهم "الوحدة 4400" في "حزب الله" بالمسؤولية عن تأمين الإمدادات اللوجستية للحزب، بما يشمل نقل السلاح والأموال عبر الحدود.
تُعد الوحدة "4400" إحدى الوحدات المركزية في "حزب الله"، وتشرف على التنسيق الخارجي للحزب مع حلفائه الإقليميين، كما تُتهم من قبل إسرائيل بلعب دور رئيسي في تعزيز قدراته العسكرية بدعم من إيران.
الذراع اللوجستية الخارجية لـ"حزب الله"
تُعرف "الوحدة 4400" بأنها إحدى الوحدات المتخصصة داخل "حزب الله"، وتتبع مباشرةً للجناح الأمني والعسكري للحزب. وتضطلع هذه الوحدة بمهام تتعلق بتأمين الدعم اللوجستي الخارجي، إذ تتولى عمليات تهريب الأسلحة المتطورة، والمعدات العسكرية، والأموال إلى داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني وشبكات تهريب دولية، وفقاً لتقارير استخباراتية غربية وإسرائيلية.
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق في لبنان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، ويتهم «حزب الله» إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يرد على الضربات الإسرائيلية.