عاجل

سرّ الاستغفار الذي لا تعرفه: يفتح أبواب الرزق ويغسل القلوب ويشرح الصدور

د.علي جمعة
د.علي جمعة

في منشور روحاني مليء بالحكمة والتوجيه، كشف الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، عن أسرار عظيمة حول الاستغفار، موضحًا أثره البالغ في حياة المسلم، دينيًا ودنيويًا، وأنه مفتاح الفرج والرزق والنور.

نداء رباني موجه إليك شخصيًا

استهل الدكتور علي جمعة حديثه بتفسير قوله تعالى:
{وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}، موضحًا أن الخطاب وإن كان موجَّهًا إلى النبي ﷺ، إلا أنه في مضمونه دعوةٌ شاملةٌ للأمة جمعاء، لكل فردٍ في كل وقتٍ وحال.

ويعلّق قائلًا: "تخيل أن الله سبحانه وتعالى يُخاطبك أنت، ويقول لك: استغفر الله"، مشيرًا إلى أن الاستغفار ليس فقط لمن ارتكب ذنبًا، بل هو بابٌ لرفع الدرجات، وإظهار العبودية لله عز وجل.

الاستغفار علاج لكل همّ ودواء لكل ضيق

ومن خلال قصة مؤثرة، ذكر الدكتور علي جمعة أن رجلًا جاء يطلب ولدًا، وآخر يشكو انقطاع المطر، وثالثًا يعاني من مشكلة أخرى، فنصحهم جميعًا بالاستغفار، ثم تلا قوله تعالى من سورة نوح:
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلهِ وَقَارًا}.

ليُبرهن على أن الاستغفار ليس مجرد عبادة، بل هو سبب مباشر في نزول المطر، وزيادة الرزق، وتحقيق الأمنيات، وتيسير الأحوال.

نورٌ في القلب، وفرجٌ في الدنيا، ومغفرةٌ في الآخرة

يوضح الدكتور علي جمعة أن للاستغفار آثارًا ثلاثية الأبعاد:

1. في الدنيا: تيسير الرزق، وانفراج الكروب، وزوال الهموم.


2. في النفس: صفاء القلب، ونزول السكينة، والشعور بالراحة.


3. في الآخرة: مغفرة الذنوب، وكتابة الحسنات، ومحو السيئات، كما في قوله تعالى:{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.

ورد يومي لا ينقطع.. وسنة نبوية ثابتة

وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن الاستغفار كان من أذكار النبي ﷺ اليومية، حيث كان يستغفر الله مائة مرة صباحًا ومساءً، لافتًا إلى أن أهل الله ينصحون بأن يكون الاستغفار أول ورد المسلم في يومه.

وفي ختام المنشور، استشهد بحديثٍ نبويٍّ جامعٍ وعظيم:

"مَن لَزِمَ الاستغفارَ، جعلَ الله له من همِّه فرَجًا، ومن ضيقِه مخرجًا، ورزقَه من حيث لا يَحتَسِب".

الاستغفار مفتاح كل خير

من أراد الدنيا فعليه بالاستغفار، ومن أراد الآخرة فعليه بالاستغفار، ومن أرادهما معًا، فليُكثر من الاستغفار.

هذا ما أكده الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، في دعوة صادقة لعموم المسلمين أن يُلزموا الاستغفار، ويجعلوه وردًا لا ينقطع.

تم نسخ الرابط