من جوامع الكلم.. علي جمعة ينشر وصية نبوية عظيمة تهز القلوب وتطمئن الأرواح

في منشور إيماني مليء بالسكينة والمعاني الراقية، شارك الدكتور علي جمعة محمد – عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق – دعاءً نبويًا عظيمًا، وصفه العلماء بأنه من الجوامع النبوية التي تهذب النفس وتربط القلب برب العالمين، وتنير الطريق لمن أراد الهداية والثبات.
دعاء الثبات والنقاء القلبي كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الدكتور علي جمعة عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك:
"اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وشكر نعمتك، وحسن عبادتك، ونسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، ونعوذ بك من شر ما تعلم، ونسألك من خير ما تعلم، ونستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب."
ويُعد هذا الدعاء الشريف من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه الإمام أحمد وغيره، وهو دعاء عظيم الشأن، يجمع بين ثبات القلب على الحق، وشكر النعم، وصفاء السريرة، وطهارة اللسان، وطلب الوقاية من كل شر، والتوسل إلى الله بعلمه الشامل.
شرح معاني الدعاء وأهميته في حياة المسلم
هذا الدعاء يحمل في طياته معاني عظيمة يحتاجها كل مسلم في حياته اليومية:
"الثبات في الأمر": أي الثبات على الحق والدين، وخاصة في زمن التقلبات والفتن.
"العزيمة على الرشد": أي العزيمة القوية على اتباع طريق الهداية والاستقامة.
"شكر نعمتك": تذكير دائم بنعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى، والدعاء بالتوفيق لشكرها.
"حسن عبادتك": طلب الهداية لأداء العبادات بإخلاص وخشوع.
"لسانًا صادقًا" و"قلبًا سليمًا": دعاء بالإخلاص في القول وصفاء النية.
"نعوذ بك من شر ما تعلم": استعاذة بالله من الشرور الخفية والظاهرة.
"ونسألك من خير ما تعلم": توسل لله بكل خير يعلمه، ولو لم نُدركه.
"ونستغفرك لما تعلم": طلب مغفرة الله عن الذنوب التي نعلمها والتي قد نغفل عنها.
دعاء يصلح لكل زمان ويُقال في كل حين
هذا الدعاء النبوي الجليل يُستحب للمسلم أن يردده في صباحه ومسائه، وبعد الصلاة، وعند شعوره بالحاجة للثبات أو النقاء الروحي. فهو بمثابة زاد يومي يعين القلب على مواجهة الحياة، ويقرّب العبد من مولاه.
في زمن تتسارع فيه الفتن وتتزاحم فيه الهموم، يبقى الدعاء هو المأوى الآمن لكل قلب مؤمن. ودعاء النبي الذي نشره الدكتور علي جمعة ليس مجرد كلمات، بل هو كنز رباني يُصلح القلب ويُطمئن النفس. فلنحرص على حفظه وترديده، ولنجعله من أدعيتنا اليومية طلبًا للثبات، والنجاة، والقبول.