بعد إصابته بعدوى خطيرة.. عودة عامل سيرك طنطا إلى المستشفى

تدهورت الحالة الصحية لمحمد البسطويسي، ضحية حادث سيرك طنطا، خلال الساعات الماضية، بعد أيام قليلة من خروجه من المستشفى عقب إصابته البالغة التي تعرّض لها أثناء عرض بالسيرك، إثر هجوم نمر أبيض والتهم ذراعه اليمنى بشكل مفاجئ أمام الحضور.
ميكروب قوي
وأفادت مصادر مطلعة بتدهور حالته الصحية مجددًا بعد أيام من مغادرته المستشفى، نتيجة إصابته بميكروب قوي يُعتقد أنه التقطه خلال فترة علاجه أو بعد خروجه، ما أدى إلى مضاعفات خطيرة.
أعراض مقلقة
وأشارت المصادر إلى أن المريض يعاني حالياً من أعراض صحية مقلقة، تمثلت في ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وتدهور في المؤشرات الحيوية، ما استدعى نقله مرة أخرى إلى المستشفى لتلقي العلاج العاجل. وتتابع الجهات الطبية حالته عن قرب لمحاولة السيطرة على العدوى وتقديم الرعاية اللازمة.
موجة من التعاطف
الجدير بالذكر أن الحادث أثار موجة كبيرة من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن صدمتهم من الواقعة وتضامنهم مع محمد البسطويسي، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في إجراءات السلامة داخل عروض السيرك، ومدى توافر التأمين الصحي للعاملين في هذا المجال.
ملابسات الحادث
ولا تزال التحقيقات مستمرة للوقوف على ملابسات الحادث، فيما تتابع أسرة "البسطويسي" حالته الصحية عن قرب، وسط دعوات من محبيه ومحبي الحيوانات بضرورة إعادة النظر في استخدام الحيوانات المفترسة في العروض حفاظًا على أرواح العاملين والجمهور.
إصابة بالغة
ووقع الحادث وقع أثناء أحد عروض السيرك في مدينة طنطا، حيث فوجئ الجمهور بهجوم النمر الأبيض على مساعد المدربة محمد البسطويسي أثناء العرض، مما أسفر عن إصابته البالغة التي أدت إلى بتر ذراعه في الحال، وسط حالة من الفزع والصدمة التي سادت المكان.
وعقب الحادث، تم نقل "البسطويسي" إلى أحد المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث خضع لعملية بتر الذراع، وتم احتجازه لعدة أيام تحت الملاحظة الطبية الدقيقة. وقد غادر المستشفى بعد ما بدا أنه تحسن نسبي في حالته.
وفي لقاء خاص مع "نيوز روم"، بعد مغادرته المستشفى، قال محمد البسطويسي: "حاسس إني اتولدت من جديد، وهبدأ حياة جديدة، وكله خير إن شاء الله." وأوضح أنه رغم حجم الإصابة وفقدانه لذراعه، إلا أنه يشعر بالرضا، لأنه أنقذ أرواح عدد كبير من الأطفال والكبار الذين كانوا موجودين في العرض لحظة الحادث.
وأضاف محمد البسطويسي: "أنا مبسوط عشان أنقذت الأطفال والكبار من الموت، آه فقدت دراعي، وأصحابي تخلوا عني، لكن لو جم يسلموا عليا أنا هكلمهم وأسلم عليهم عادي جدًا." وبدت في صوته نبرة صبر وقوة رغم مرارة الموقف وفداحة الخسارة التي تعرض لها.