عامل سيرك طنطا بعد خروجه من المستشفى:"حاسس إني اتولدت من جديد"

غادر محمد البسطويسي، عامل سيرك طنطا، مستشفى الجراحات الجديدة بعد رحلة علاج استمرت أيامًا، أُجري خلالها عملية بتر ذراعه اليمنى، نتيجة تعرضه لهجوم مفاجئ من نمر أبيض أثناء أحد العروض بالسيرك. وأكدت التقارير الطبية أن النمر التهم ذراع محمد البسطويسي.
بداية جديدة
وفي لقاء خاص مع "نيوز روم"، قال محمد البسطويسي: "حاسس إني اتولدت من جديد، وهبدأ حياة جديدة، وكله خير إن شاء الله." وأوضح أنه رغم حجم الإصابة وفقدانه لذراعه، إلا أنه يشعر بالرضا، لأنه أنقذ أرواح عدد كبير من الأطفال والكبار الذين كانوا موجودين في العرض لحظة الحادث.
وأضاف محمد البسطويسي: "أنا مبسوط عشان أنقذت الأطفال والكبار من الموت، آه فقدت دراعي، وأصحابي تخلوا عني، لكن لو جم يسلموا عليا أنا هكلمهم وأسلم عليهم عادي جدًا." وبدت في صوته نبرة صبر وقوة رغم مرارة الموقف وفداحة الخسارة التي تعرض لها.
القادم أفضل
وعن خططه المقبلة، قال محمد البسطويسي: "لسه مخططتش لحاجة في حياتي، ولسه خارج حالًا من المستشفى، وكله خير إن شاء الله." مشيرًا إلى أنه لم يتخذ بعد قرارات واضحة بشأن مستقبله، لكنه مؤمن بأن القادم سيكون أفضل.
وشهدت الواقعة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّر كثيرون عن تضامنهم مع "البسطويسي"، مشيدين بشجاعته وتضحيته التي جنّبت الحضور كارثة أكبر. وعلى الرغم من غياب أي إعلان رسمي من إدارة السيرك بخصوص الحادث، إلا أن الحادثة أثارت تساؤلات حول إجراءات السلامة والتعامل مع الحيوانات المفترسة أثناء العروض.
ونُقل محمد البسطويسى، إلى مستشفى طوارئ جامعة طنطا، لإنقاذ حياته بعد هجوم نمر مفترس عليه داخل السيرك، إلى مستشفى الجراحات الجامعي الجديدة حفاظاً على صحته وسلامته من أن يصاب بعدوى، طبقا لتوجيهات إدارة مكافحة العدوى نظراً لكون حالة البتر الوحيدة الموجودة في ذلك العنبر، وكثرة المتردين عليه مما قد يعرضه لتلوث الجرح او انتقال عدوى له.
وبات محمد البسطويسي، العامل البسيط الذي اعتاد التعامل مع الحيوانات منذ سنوات، حديث الناس، ليس فقط بسبب الحادث، بل لقوة شخصيته وهدوئه في مواجهة محنته.