وزير الخارجية الإيراني: نقلت رسالة مهمة إلى بوتين من خامنئي |فيديو

في ختام زيارته الرسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، أعرب السيد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، عن ارتياحه للنتائج "المثمرة والبناءة" للمفاوضات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف.

 وجاءت تصريحات عراقجي خلال مؤتمر صحفي عقده مع مع نظيره الروسي لافروف، بحضور ممثلي وسائل الإعلام الدولية والمحلية،حيث سلّط الضوء على محاور التعاون المشترك بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

وكشف عراقجي أن زيارته إلى موسكو حملت رسالة خاصة من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي إلى الرئيس بوتين، ووصفها بأنها "رسالة مهمة تعكس عمق العلاقات بين طهران وموسكو"، مضيفًا "هذه الرسالة تؤكد التزامنا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة". 

و أشار الوزير الإيراني إلى أن المحادثات تناولت الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا، والتي ستُرفع قريبًا إلى البرلمان الإيراني للمصادقة عليها، ووصف هذه الاتفاقية بأنها "إطار قانوني وسياسي يضمن تطور العلاقات في المجالات الاقتصادية والأمنية والتكنولوجية"، معتبرًا أنها "ستفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون الثنائي وتُظهر للعالم أن إيران وروسيا تتقدمان في المسار الصحيح". 

التجارة والاستثمار

وأكد عراقجي على أهمية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الروسي، والتي ستُطبّق قريبًا لتعزيز التبادل التجاري الذي يشهد نموًا ملحوظًا،مشيراً  إلى مشروع الممر الدولي "شمال- جنوب" الذي يربط روسيا بإيران والهند، قائلًا: هذا المشروع سيكون محورًا للتنمية الاقتصادية الإقليمية، وسنعمل على تسريع تنفيذه بمشاركة القطاعين العام والخاص. 

وتابع: إن المحادثات شملت تنسيق المواقف بين البلدين حول القضايا الإقليمية، لا سيما الأزمة الفلسطينيةـ وانتقد "الصمت الغربي إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة"، مشيدًا في الوقت نفسه بالدور الروسي الفاعل على الساحة الدولية، كما أشاد بقيادة روسيا لمجموعة "بريكس" ودورها في تعزيز التعددية القطبية، معربًا عن تطلّع إيران لمواصلة التعاون ضمن المنظمات الدولية مثل "شنغهاي" و"الاتحاد الأوراسي". 

زيارة  للرئيس بوتين إلى طهران 

كشف عراقجي عن دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لنظيره الروسي لزيارة طهران في عام 2025، مؤكدًا أن الزيارة "ستكون محطة جديدة لتعزيز الشراكة بين البلدين"، مضيفًا  أن الجانبين سيُعلنان لاحقًا عن الموعد المحدد للزيارة والتي ستتناول ملفات اقتصادية وسياسية مشتركة. 

و اختتم الوزير الإيراني تصريحه بالقول: "علاقاتنا مع روسيا لم تصل إلى هذا المستوى من التطور والعمق في أي مرحلة تاريخية سابقة، اليوم لدينا رؤية مشتركة، وإرادة سياسية لتحقيقها"، مشددًا بمواصلة العمل مع الجانب الروسي لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز المصالح المشتركة في مواجهة "السياسات الأحادية للغرب".