حكم امتناع المرأة عن الزواج.. هل يعد محرمًا ومتى تُجبر عليه؟

أجابت دار الإفتاء المصرية على مسألة حكم امتناع المرأة عن الزواج، وما إذا كان الامتناع عنه يُعد أمرًا محرمًا، وقالت
إن الزواج علاقة قائمة على التفاهم والاختيار الحر، دون إكراه أو إجبار، كما أنه ليس فرضًا على كل فرد، لكنه يُعد من سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
هل الزواج فرض على المرأة؟
بينت دار الإفتاء حكم امتناع المرأة عن الزواج، وقالت إنه ليس إلزاميًا، لكنه مستحب لمن لديه الرغبة والقدرة عليه، كما أن المرأة ليست مُجبرة شرعًا على الزواج، ولا يُعد رفضها له ذنبًا أو خروجًا عن التعاليم الإسلامية، خاصة إذا كانت تفضل التركيز على أمور أخرى مثل العمل، الدراسة، أو حتى العبادة.
الإجبار على الزواج في الإسلام
بينت دار الإفتاء أن أحد المبادئ الأساسية في الإسلام هو عدم إجبار المرأة على الزواج، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تُنكح الأيم حتى تُستأمر، ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن" (رواه البخاري).
لماذا يُشجع الإسلام على الزواج؟
قالت دار الإفتاء إن الزواج في الإسلام يُعتبر وسيلة لتحقيق الاستقرار العاطفي والاجتماعي، كما أنه يساعد في بناء الأسرة وتقوية الروابط بين الأفراد، ولكن في الوقت نفسه، إذا وجدت المرأة أنها أكثر راحة وسعادة دون زواج، فإن ذلك لا يُعد مخالفة شرعية.
أحكام الزواج في الإسلام
اشارت دار الإفتاء إلي أن أحكام امتناع المرأة عن الزواج تختلف وفقًا لظروف الشخص، ويمكن تصنيفها كما يلي:
الزواج الواجب، وهو إذا كان الشخص قادرًا عليه ويخشى الوقوع في الفاحشة، فإنه يصبح فرضًا عليه.
الزواج المستحب، وهو لمن لديه القدرة والرغبة فيه، لكنه لا يخشى الوقوع في المعصية.
الزواج المكروه، وهو إذا كان الشخص غير قادر ماليًا أو غير مؤهل لتحمل مسؤوليات الزواج.
الزواج المحرم، وهو الذي يتعارض مع الأحكام الشرعية، مثل الزواج من المحارم أو الزواج بقصد الإضرار بالآخرين.
شروط صحة الزواج في الإسلام
أكدت دار الإفتاء أنه لضمان صحة زواج المرأة، يجب توافر عدة شروط، منها " يجب أن يكون الزواج بناءً على موافقة الطرفين، وجود ولي للمرأة خاصة إذا كانت بكرًا، وجود شهود عدول لضمان توثيق العقد، تحديد المهر وهو حق للمرأة يجب الاتفاق عليه، عدم وجود موانع شرعية مثل الزواج من المحارم أو وجود زواج سابق غير منتهي شرعًا.
دار الإفتاء توضح حكم امتناع المرأة عن الزواج
ختمت دار الإفتاء أنه لا يُفرض الزواج على المرأة في الإسلام، ويظل خيارًا شخصيًا لها وفقًا لظروفها ورغباتها، وأشارت إلى أنه لا يكون قرار الامتناع عن الزواج نابعًا من أسباب تخالف العقيدة، أو يؤدي إلى ضرر نفسي أو اجتماعي.
وأكدت أنه لا يُعتبر امتناع المرأة عن الزواج حرامًا في حد ذاته، طالما أنه لا يسبب ضررًا لها أو للآخرين.