عاجل

أفضل الصدقات.. سر من السنة النبوية يُغيّر نظرتك للخير

أفضل الصدقات
أفضل الصدقات

هل تساءلت يومًا عن أفضل أنواع الصدقات، حيث يكشف الشيخ محمد أبو بكر جاد، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عن سرّ عظيم من أسرار السنة النبوية،  حديث نبوي قد يغير نظرتك للصدقة إلى الأبد.  حديث شريف يُبرز جمال الإسلام في تقديره للنية الخالصة.

أفضل أنواع الصدقات

يروي الشيخ في فيديو مؤثر حديثًا شريفًا  يُجيب فيه النبي ﷺ على سؤال حول أفضل الصدقات.  فقد سُئل النبي ﷺ: "يا رسول الله، ما أفضل الصدقة؟"، فأجاب ﷺ: "على ذي الرحم الكاشح". يشرح الشيخ معنى "الكاشح" بأنه الشخص الذي يُسَمُّ بِدَنِهِ (أي يُسْتَخْفَى بِهِ) ولا يُظهر حاجته.  وهو لا يطلب المساعدة، بل يكتفي بالصمت،  مُشددًا على أن هذا النوع من الصدقة يُمثل قمة الإحسان،  لأنها تُعطى من باب الرحمة والشفقة، وليس من باب الاستعراض أو طلب الثناء. "الكاشح" هنا هو القريب أو المحتاج الذي يُخفي حاجته ولا يُظهر فقره أو طلبه للمساعدة، مُفضلًا الصمت والكتمان.  لماذا اختار النبي ﷺ هذا النوع تحديدًا؟

يُوضح الشيخ أن الصدقة على من لا يطلبها هي الأصدق والأكثر قبولًا عند الله، لأنها خالية من الرياء والتظاهر.  المُعطِي لا يُريد شكرًا ولا ثناءً، بل يُمنح من قلبه بدافع الرحمة الخالصة.  هذا يُبرز جمال الإسلام في تقديره للنية الصافية والعطاء الخالص لوجه الله.  فالعطاء الحقيقي يكون في الخفاء، دون انتظار مقابل،  وهنا يكمن سرّ عظيم من أسرار الإحسان.

الصدقة على "ذي الرحم الكاشح" تُضاعف الأجر،  لأن المحتاج لم يطلب، ولم يُظهر حاجته، ولم يشكر.  الثواب يأتي خالصًا من الله كجزاءٍ على صدق النية ونقاء القلب.  أجر كاملط ومكمل من الله -عز وجل-.

يُختتم الشيخ حديثه بنصيحةٍ قيّمةٍ: ابحث عن "ذي الرحم الكاشح" في محيطك، فقد يكون أقرب إليك مما تتصور التعاون مع الجمعيات الخيرية الموثوقة، أو السؤال عن أحوال الجيران والأقارب،  والتأكد من حاجتهم الحقيقية قبل تقديم المساعدة، كلها طرق عملية للوصول إلى من يستحقون هذه الصدقة العظيمة.

أفضل الصدقات ليست بالكم، بل في النية الخالصة والسرية، والمستحق الذي يُخفي حاجته.  فلتكن صدقاتك نابعة من رحمةٍ صادقةٍ،  لتنال أجرًا مضاعفًا من الله سبحانه وتعالى.

تم نسخ الرابط