أشرف سنجر: مفاوضات إيران وأمريكا في عمان "إيجابية".. والجولة الثانية في روما
أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي استضافتها سلطنة عمان مؤخرًا، أظهرت مؤشرات إيجابية، حيث عبّر الطرفان عن ارتياحهما تجاه مخرجات الجولة الأولى، ما يُمهّد لجولة ثانية مرتقبة في روما، عاصمة إيطاليا.
مؤشرات على تقدم الحوار
وفي مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز»، أوضح سنجر أن إيطاليا أصدرت تذاكر الوفد الإيراني للمشاركة في المحادثات القادمة، ما يشير إلى قبول طهران بانعقاد الجولة الجديدة في روما، بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى البلاد، في خطوة قد تحمل دلالات سياسية مهمة.
الجولة الثانية من المفاوضات
وأشار إلى أن إيران يبدوا أنها وافقت على أن تكون الجولة الثانية في روما، وذلك وفقا للتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى روما.
استخدام حاملات الطائرات وقذائف القنابل
ولفت إلى أن الحديث الهام الذي شغل العديد من الإيرانيين هو أن طريقة الضغط التي استخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستخدام حاملات الطائرات وقذائف القنابل بعيدة المدى يبدو أن حدتها قد خفتت في المحادثات، وبالتالي هناك العديد من الأمور المشجعة.
من ناحية أخرى؛ أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران، استهدفت هذه المرة ناقلات نفط وشبكات شحن مرتبطة بها، وذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل منذ قليل.
الرواية الرسمية الأمريكية
الخطوة تأتي في إطار الجهود الأمريكية الرامية إلى تقييد قدرة إيران على تصدير النفط، أحد أبرز مصادر تمويل برامجها العسكرية والنووية، بحسب الرواية الرسمية الأمريكية. وتُعد هذه الحزمة الجديدة من العقوبات جزءًا من سلسلة طويلة من الإجراءات التي اتخذتها واشنطن ضد طهران منذ انسحابها من الاتفاق النووي في 2018.
وبحسب ما تم الإعلان عنه، شملت العقوبات ناقلات نفط وشركات شحن تعمل لصالح أو بالنيابة عن مؤسسات إيرانية، يُعتقد أنها تلعب دورًا مباشرًا في تسهيل تصدير النفط الإيراني بطرق "غير مشروعة"، على حد تعبير وزارة الخزانة الأمريكية.
وأضافت الوزارة أن هذه الشبكات تستخدم مسارات معقدة ووسائل تمويه متقدمة من أجل التحايل على العقوبات السابقة ومواصلة تدفق النفط الإيراني إلى السوق العالمية، وخاصة إلى دول في آسيا.
رسالة تحذيرية
واختتم البيان الأمريكي بتأكيد أن هذه الخطوة ترسل رسالة تحذيرية صارمة لكل الجهات المتعاونة مع إيران في الالتفاف على العقوبات، مشددة على أن المراقبة مستمرة، وأنه سيتم فرض إجراءات إضافية إذا تطلب الأمر.
