«القاهرة الإخبارية»: عقوبات أمريكية جديدة على إيران تستهدف قطاع النفط (فيديو)

في تصعيد جديد يعكس استمرار سياسة الضغط القصوى على طهران، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران، استهدفت هذه المرة ناقلات نفط وشبكات شحن مرتبطة بها، وذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل منذ قليل.
الخطوة تأتي في إطار الجهود الأمريكية الرامية إلى تقييد قدرة إيران على تصدير النفط، أحد أبرز مصادر تمويل برامجها العسكرية والنووية، بحسب الرواية الرسمية الأمريكية.
وتُعد هذه الحزمة الجديدة من العقوبات جزءًا من سلسلة طويلة من الإجراءات التي اتخذتها واشنطن ضد طهران منذ انسحابها من الاتفاق النووي في 2018.
العقوبات تطال ناقلات
بحسب ما تم الإعلان عنه، شملت العقوبات ناقلات نفط وشركات شحن تعمل لصالح أو بالنيابة عن مؤسسات إيرانية، يُعتقد أنها تلعب دورًا مباشرًا في تسهيل تصدير النفط الإيراني بطرق "غير مشروعة"، على حد تعبير وزارة الخزانة الأمريكية.
وأضافت الوزارة أن هذه الشبكات تستخدم مسارات معقدة ووسائل تمويه متقدمة من أجل التحايل على العقوبات السابقة ومواصلة تدفق النفط الإيراني إلى السوق العالمية، وخاصة إلى دول في آسيا.
الرسالة الأمريكية
في تعليقها على تلك الخطوة، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الهدف من هذه العقوبات هو إرسال رسالة واضحة مفادها أن أي جهة تتعاون مع النظام الإيراني في الالتفاف على العقوبات ستكون عرضة للمساءلة، مؤكدة أن واشنطن ستستمر في مراقبة تحركات قطاع النفط الإيراني وفرض مزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.
وأوضحت “الخزانة” أن العقوبات ستجمد الأصول التابعة لتلك الكيانات في الولايات المتحدة، كما ستمنع المواطنين الأمريكيين والمؤسسات من التعامل معها بشكل مباشر أو غير مباشر.
سياق توتر إقليمي
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة بين إيران والولايات المتحدة، على خلفية ملفات متعددة تشمل البرنامج النووي، ودور إيران الإقليمي، والدعم المستمر لجماعات مسلحة في عدد من الدول.
ويرى محللون أن العقوبات الجديدة جزء من محاولة أمريكية لردع إيران عن تصعيد نفوذها في المنطقة، خاصة بعد التقارير الأخيرة حول دعم طهران لأطراف في أزمات إقليمية متفرقة، بالإضافة إلى الهجمات التي استهدفت مصالح غربية في منطقة الخليج.
إيران ترد على واشنطن
من جانبها، عادة ما تصف طهران هذه العقوبات بأنها غير قانونية وتشكل خرقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، متعهدة بمواصلة أنشطتها النفطية رغم الضغوط.
وتعتبر إيران أن العقوبات الأمريكية تستهدف الشعب الإيراني أكثر مما تستهدف النظام السياسي، وتؤكد أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى مزيد من التحدي والصمود في مواجهة الضغوط الخارجية.

حرب العقوبات
مع دخول هذه العقوبات حيز التنفيذ، تدخل الولايات المتحدة وإيران فصلًا جديدًا في حرب اقتصادية ممتدة، وسط ترقب دولي لما إذا كانت هذه الخطوات ستُمهّد لتصعيد أكبر أو ستمثل محاولة لفرض شروط تفاوض جديدة في المستقبل.
وفي حين تؤكد واشنطن أن الضغوط الاقتصادية تهدف لدفع طهران إلى طاولة المفاوضات، يبدو أن الطريق لا يزال مليئًا بالعقبات، وسط تشابك ملفات السياسة والاقتصاد والأمن في واحدة من أكثر مناطق العالم توترًا وتعقيدًا.