شاركت في الاحتجاجات
بسبب "دواع أمنية".. صربيا تمهل طبيبة كرواتية اسبوع لمغادرة البلاد

تلقت أرين ستويانوفيتش إيفكوفيتش، وهي طبيبة كرواتية تبلغ من العمر 31 عامًا، تعيش في العاصمة الصربية بلجراد، مع زوجها الصربي وابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، إشعارًا بمغادرة البلاد قبل أسبوع واحد، بعد أن أُبلغت بأنها تُشكل تهديدًا أمنيًا.
وخلال حديثها مع وكالة "رويترز" قالت أرين، إن ضابط شرطة اتصل بها وأخبرها بوجود مشكلة في محل إقامتها.
وتابعت: "عندما ذهبت إلى مركز الشرطة، أُعطيت لي ورقة تُفيد بأنني أُشكل تهديدًا غير مقبول لأمن صربيا ومواطنيها، ومُنحتُ أسبوعًا واحدًا للمغادرة".

صربيا تطالب بمغادرة الكرواتيين
وكانت ستويانوفيتش إيفكوفيتش واحدة من حوالي 20 مواطنًا كرواتيًا أُمروا بمغادرة صربيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كما مُنع العشرات غيرهم من الدخول عند الحدود، وذلك وفقًا لبيانات السفارة الكرواتية.
وشهدت العلاقات بين كرواتيا وصربيا، اللتين خاضتا حربًا مريرة، توترًا في الأشهر الأخيرة بعد موجة من الاحتجاجات المناهضة للفساد، والتي اتهمت وسائل الإعلام الصربية الموالية للحكومة جهاز الأمن الكرواتي بدعمها.
تهديد أمنى
وصرحت ستويانوفيتش إيفكوفيتش بأن السبب الوحيد الذي قد يفسر تصنيفها كتهديد أمني بعد 12 عامًا من العيش في صربيا هو دعمها للاحتجاجات التي قادها الطلاب، والتي تضمنت حضور العديد من المسيرات.
وأضافت: "مع ذلك، لا نعرف ما إذا كان هذا هو السبب الحقيقي، فنحن كعائلة لا نستحق هذا".
وقدمت شكوى وتأمل أن يُسمح لها بالبقاء مع عائلتها.
تعليقا على الواقعة، قال هيداجيت بيشيفيتش، السفير الكرواتي لدى صربيا: "نشعر بقلق بالغ إزاء خمس حالات طرد لمواطنين كرواتيين خلال ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي".
الجزائر وفرنسا
في سياق متصل، أعلنت الجزائر قبل يوم طرد 12 دبلوماسيا فرنسيا "غير مرغوب فيهم" وطلبت مغادرتهم البلاد خلال 48 ساعة، وهاجمت وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو وتوعدت بـ"رد حازم ومناسب" على أي تطاول على سيادتها.
وقالت الخارجية الجزائرية الاثنين الماضي، في بيان شديد اللهجة، إن الجزائر "قررت بصفة سيادية اعتبار 12 موظفا يعملون في السفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية بالجزائر والمنتمين لأسلاك تحت وصاية وزارة الداخلية الفرنسية، أشخاصا غير مرغوب فيهم"، مع مطالبتهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وأكدت أن القرار جاء ردا على ما وصفته بـ"الاعتقال الاستعراضي والتشهيري" الذي نفذته مصالح تابعة لوزارة الداخلية الفرنسية، بتاريخ 8 أبريل الجاري، بحق موظف قنصلي جزائري معتمد في فرنسا، معتبرة أن هذا التصرف يشكل "انتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدبلوماسية".