عاجل

علي جمعة: على العالم أن يتوقف عن معايشة المذابح كأنها أمر معتاد

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن أحداث السابع من أكتوبر لا تُقرأ بمعزل عن سياقها، ولا يمكن أن نُجتزئها من تاريخٍ طويل من الظلم والقهر والتعدي على الحق والكرامة، ما وقع في هذا اليوم من تحرك، مشيرًا إلى أنه في حقيقته صرخة في وجه الصمت الدولي، وتنبيهٌ صارخ بأن الاستهانة بحقوق الشعوب لا تصنع سلامًا، بل تُراكم الغضب، وتُمهّد لانفجاراتٍ لا تُحمد عقباها.

علي جمعة: أحداث السابع من أكتوبر لا تُقرأ بمعزل عن سياقها

وأوضح الدكتور علي جمعة في منشور نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: «لقد ظلّ أهلنا في فلسطين – وعلى رأسهم أهل غزة – يُحاصرون ويُظلمون ويُقتلون لعقود، دون أن تُنصَف قضيتهم، أو تُعاد إليهم حقوقهم المسلوبة. وما رأيناه في السابع من أكتوبر لم يكن إلا نتيجة طبيعية لذلك الإصرار على تجاهل صوت المظلوم، وانحياز العالم لانتهاك الحق».

واستطرد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: لكن من المهم أن نُدرك أن المواقف لا تُبنى على العواطف المجردة، بل على ميزان العدل والحق، والدين في جوهره مع المظلوم ضد الظالم، مع الإنسان ضد الجبروت، مع السلام الحق لا سلام الخضوع، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ننصر الحق حيث كان، وأن نقول كلمة العدل في وجه القوة الجائرة، لا أن نخضع لها أو نُزيّن أفعالها.
 

وشدد علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ورئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب: «كما أنني أهيب بكل من يتناول هذه الأحداث أن يكون على قدر المسؤولية: أن يتحرى الحقيقة، وأن يُفرّق بين مقاومة مشروعة في وجه احتلال، وبين التعدي على الآمنين بغير وجه حق، فميزان الإسلام دقيق، لا يغفل عن دم، ولا عن ظلم، ولا عن صرخة».

وحول سؤال: ماذا بعد؟، قال الدكتور علي جمعة: «الضمير الإنساني لا بد أن يصحو، وأن يتوقف العالم عن معايشة المذابح كأنها أمر معتاد، وأن تُعاد صياغة مفاهيم العدل والحرية والكرامة وفق ميزان واحد، لا كيلٍ بمكيالين».

تم نسخ الرابط