دعاء يُضيء القلوب ويجلب البركة والقبول والرضا .. تكشفه دار الإفتاء

وسط زحام الحياة وتقلّب الأيام، تظل لحظات الدعاء الصادق ملاذًا للنفس ومصدرًا للطمأنينة والسكينة. وفي لمسة روحانية تبعث الأمل والرجاء، نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" دعاءً مؤثرًا، تفاعل معه آلاف المتابعين، لما يحتويه من معانٍ تجمع بين طلب الفضل والبركة وصلاح العمل وحسن الخاتمة.
دعاء جامع يمسّ القلوب ويوقظ الإيمان
جاء في منشور دار الإفتاء المصرية:
"اللهم أغدقْ علينا من فضلك، وأَنْزِلْ علينا من بركاتك، وأكرمْنا بقَبول الدعاء وصلاح العمل، واجعلنا ممَّن حسنت سيرتهم واستمر أجرهم في حياتهم وبعد مماتهم يا رب العالمين."
كلمات قليلة في عددها، عظيمة في معناها، تحمل بين سطورها معاني العبودية والافتقار إلى الله، والرغبة في رضاه وبركته. دعاء يوقظ القلب، ويُحيي في النفس شوقًا إلى العمل الصالح وترك الأثر الطيب الذي لا ينقطع بعد الموت.
رسالة روحانية تلامس أعماق النفس
هذا الدعاء ليس مجرد ترديد ألفاظ، بل هو تربية إيمانية تحث المؤمن على السعي للإصلاح الداخلي، وعلى تزيين سيرته بالحسنات، وإدراك أن البقاء الحقيقي يكون في الذكر الحسن والعمل الصالح الذي يظل نهرًا جاريًا من الحسنات بعد الممات.
إنه دعاء من نوع خاص.. دعاء يُعلّمك أن تطلب من الله أن يكون لك أثرٌ لا يزول، وفضلٌ لا يُنسى، وأجرٌ ممتد ما دام في الأرض من يذكرك بخير أو ينتفع بعملك.
تفاعل كبير من المتابعين ورسائل رجاء
لاقى الدعاء صدىً واسعًا بين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث امتلأت التعليقات بالدعاء والتضرع، وعبّر كثيرون عن مدى تأثرهم بكلماته، مؤكدين أنه دعاء يُردّد في كل حين، خاصة في أوقات السحر وساعات الإجابة.
وقد رأى بعض المتابعين أن هذا الدعاء يصلح ليكون من أدعية المسلم اليومية، لما يحويه من شمولية في الطلب، وتوازن بين الدنيا والآخرة، والعمل والنية، والذكر والأثر.
الدعاء.. سر البركة وأمان الروح
الدعاء ليس فقط وسيلة لطلب الحاجات، بل هو في ذاته عبادة عظيمة، وسرٌ من أسرار الطمأنينة والرضا. وما نشرته دار الإفتاء المصرية يؤكد أهمية الدعاء في حياة المسلم، خاصة الأدعية التي تتضمن معاني الرضا، والبركة، والعمل الصالح، وطلب الأجر الذي لا ينقطع.
في هذه الكلمات المباركة، نجد خارطة طريق لحياة طيبة، وعاقبة حسنة، ونفحة ربانية تُعيد للنفس توازنها، وتقرّبها من ربها، وتُحيي فيها الأمل مهما ضاق الحال.
يبقى الدعاء بابًا مفتوحًا لا يُغلق، وجسرًا ممتدًا بين الأرض والسماء. وفي دعاء دار الإفتاء نجد ما يغذي الروح، ويوقظ الضمير، ويمنح الإنسان زادًا إيمانيًا يحتاجه في دروب الحياة.
فلا تحرم نفسك من هذا الدعاء المبارك، وردده بقلب خاشع، واسأل الله أن يجعلك ممن "حسنت سيرتهم واستمر أجرهم في حياتهم وبعد مماتهم".