أمين الفتوى: المشاهد غير الأخلاقية خطر على الأسر وقيم المجتمع

أطلق الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تحذيرًا عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، من تنامي ظاهرة المشاهد غير الأخلاقية في بعض الأعمال الفنية والمحتوى المعروض عبر الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنها لا تليق بأخلاق المسلم، وتتنافى مع الذوق العام، محذرًا من أثرها السلبي على القيم الأسرية والاجتماعية.
وقال ربيع:" المشاهد غير الأخلاقية التي لا تُناسِب أخلاق المسلم، فضلًا عن استهجانها من الذوق العام، ينبغي أن يُتحرَّز منها، فالفن رسالة قوية، ومصر تمتلك في ذلك قوة ناعمة كبيرة".
الفن مسؤولية ورسالة
وشدد أمين الفتوى على أن الفن في جوهره وسيلة حضارية راقية، تساهم في بناء الوعي وتشكيل الفكر الجمعي، لكنه قد يتحول إلى وسيلة هدم إذا استُخدم بشكل خاطئ.
وأكد أن تكرار المشاهد الخارجة أو السلوكيات المنافية لتعاليم الإسلام تحت مظلة "الإبداع"، يطبع الخطأ في أذهان الناشئة، ويقوّض المفاهيم السليمة.
الأسرة خط الدفاع الأول
وفي رسالته التوعوية، شدد الدكتور هشام ربيع على دور الأسرة الأساسي في فلترة المحتوى الذي يصل إلى الأبناء، قائلًا:" بيوتنا وأولادنا أمانة، وعلينا صونها."
وأوضح أن الرقابة الأسرية الواعية، مع التربية على الذوق السليم والمبادئ الإسلامية، هي السلاح الأول في مواجهة المحتوى الهابط، مشيرًا إلى أن التربية ليست مجرد توجيه مباشر، بل تبدأ من القدوة والمحتوى الذي نُدخله إلى بيوتنا.
مصر وقوتها الناعمة
وسلّطت الفتوى الضوء على أن مصر تمتلك تراثًا فنيًا وثقافيًا عظيمًا، يجعلها قادرة على تقديم أعمال راقية وهادفة تخدم الدين والوطن وتُنمّي الذوق، عوضا عن تقديم محتوى مكرر يخلو من الرسالة أو يُجافي الأخلاق.
وأكد الدكتور هشام ربيع أن هذه القوة الناعمة يجب أن تكون في خدمة الهوية الثقافية والدينية، لا أن تُستخدم في طمسها أو تمييعها.
رسالة دعوية وسط ضجيج المحتوى
في ظل كثافة ما يُعرض من محتوى مرئي عبر التلفاز ومنصات البث الرقمية، تأتي هذه الفتوى كرسالة هامة للمسلمين في كل بيت: احمِ بيتك، واختر ما يشاهده أبناؤك، وكن رقيبًا عليهم بالحب والتوعية، لا بالمنع فقط.
فالدين لا يُعارض الفن، لكنه يوجّهه لما يُرضي الله ويخدم الإنسان.