عاجل

15 مليون دولار.. السعودية تعتزم سداد ديون سوريا للبنك الدولي

محمد بن سلمان وأحمد
محمد بن سلمان وأحمد الشرع

في تطور لافت على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية مع دمشق، تستعد المملكة العربية السعودية لسداد المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لصالح البنك الدولي، في خطوة غير مسبوقة من شأنها أن تفتح الباب أمام تمويل دولي جديد يساهم في جهود إعادة الإعمار ودعم مؤسسات الدولة السورية التي أنهكتها سنوات الحرب.

وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه المنطقة تغيّرات استراتيجية، وسط مؤشرات على بداية تحول في المواقف الخليجية تجاه النظام السوري الجديد، وتباين في الموقف الأمريكي من مستقبل العلاقات مع دمشق.

وبحسب تقرير نشرته وكالة «رويترز»، فإن هذه الخطوة ستكون الأولى من نوعها منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد على يد فصائل متمردة ذات طابع إسلامي العام الماضي، ما يجعلها إشارة إلى بدء تبلور دعم خليجي فعلي للنظام السوري الجديد.

وتبلغ متأخرات سوريا للبنك الدولي نحو 15 مليون دولار، ويتعين سدادها قبل أن يتمكن البنك من تقديم مساعدات جديدة أو الموافقة على منح لإعادة بناء شبكة الكهرباء المدمرة، وتغطية رواتب موظفي القطاع العام.

وكانت محاولات سابقة لتسوية تلك الديون باستخدام أصول سورية مجمدة في الخارج قد باءت بالفشل.

تحركات إقليمية وتردد أمريكي

تأتي الخطوة السعودية في وقت كشفت فيه قطر عن خطة لتزويد سوريا بالغاز عبر الأردن، لتحسين قدرة البلاد على إنتاج الكهرباء، وهي مبادرة حظيت بموافقة واشنطن.

ومع ذلك، لا تزال العقوبات الأمريكية الصارمة التي فُرضت خلال حكم الأسد سارية، رغم إصدار إدارة الرئيس دونالد ترامب إعفاءً مؤقتًا لبعض المساعدات الإنسانية في يناير الماضي. وبحسب دبلوماسيين، فإن هذا الإعفاء كان له تأثير محدود على الأرض.

وفي تحول لافت، من المتوقع أن ترسل سوريا وفدًا رفيع المستوى إلى واشنطن هذا الشهر لحضور الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في أول زيارة لمسؤولين سوريين إلى الولايات المتحدة منذ الإطاحة بالأسد.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الوفد السوري سيلتقي بمسؤولين أمريكيين، خاصة في ظل الانقسام داخل الإدارة الأمريكية حول التعامل مع النظام الجديد، إذ يفضل بعض المسؤولين نهجًا أكثر تشددًا بسبب خلفية بعض قادة سوريا الجدد وعلاقاتهم السابقة بتنظيم القاعدة.

تم نسخ الرابط