عاجل

به آثار تعذيب.. حبس المتهمة بقتل نجل زوجها 4 أيام على ذمة التحقيقات بالمنيا

صورة الطفل
صورة الطفل

قررت نيابة مركز مطاي، شمال المنيا، حبس المتهمة بقتل نجل زوجها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك عقب الانتهاء من التحقيقات التي أجراها مدير النيابة، تحت إشراف المستشار أسامة أبو الخير، المحامي العام لنيابات شمال المنيا، في واقعة هزت الرأي العام لما تضمنته من تفاصيل مأساوية.

بلاغ عاجل يكشف الجريمة

وكان اللواء حاتم حسن، مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوصول طفل إلى مستشفى مطاي المركزي جثة هامدة، وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية وضباط مباحث المركز إلى المستشفى لفحص البلاغ والوقوف على ملابسات الواقعة.

كشف هوية الطفل وآثار التعذيب

وبالفحص تبين أن الجثة لطفل يُدعى مصطفى أحمد صلاح، يبلغ من العمر 6 سنوات، وبمناظرة الجثمان لوحظت آثار تعذيب واضحة، شملت حروقًا متفرقة وعلامات خنق حول الرقبة، ما أثار الشكوك حول وجود شبهة جنائية وراء الوفاة.

تحريات المباحث: زوجة الأب وراء الجريمة

وأكدت تحريات البحث الجنائي أن الطفل لقي مصرعه نتيجة تعرضه للتعذيب على يد زوجة أبيه، وتدعى «ولاء، س، ا»، حيث قامت بتعذيبه بالكي بالنار وخنقه حتى فارق الحياة، ورغم محاولة المتهمة تضليل العدالة بادعائها أن الطفل توفي أثناء نومه، إلا أن الفحص الطبي وتحريات المباحث كذّبت روايتها.

خال الضحية يروي تفاصيل مؤلمة

من جانبه، كشف طه محمد، خال الطفل الضحية، أن شقيقته توفيت أثناء ولادة مصطفى، ليصبح يتيمًا منذ لحظاته الأولى، تاركة ثلاثة أطفال وأضاف أن زوج شقيقته تزوج من أخرى لرعاية أبنائه، إلا أن زوجة الأب أساءت معاملتهم لسنوات، خاصة الطفل الأصغر، بدافع الخلافات المتعلقة بالميراث.

وقائع تعذيب موثقة ومحاولات إنقاذ فاشلة

وأوضح خال الطفل أن الأسرة حاولت إنقاذ مصطفى من جحيم التعذيب، ولجأت للقضاء لضم حضانته، كما وثقوا وقائع الاعتداء عليه بمقاطع فيديو أظهرت إصابته بكسور وكدمات خطيرة، إلا أن الأب لم يتخذ موقفًا حاسمًا، معتبرًا ما يحدث «تربية».

تقرير الطب الشرعي يفضح الجريمة

وأكد تقرير الطب الشرعي أن الطفل تعرض للضرب المبرح والكي بالنار والخنق، ما أدى إلى وفاته، لتأمر النيابة بالقبض على المتهمة والتحقيق معها.

الأسرة تطالب بالقصاص

ناشدت أسرة والدة الطفل الجهات المعنية بسرعة القصاص العادل، مؤكدين أن ما حدث جريمة إنسانية لا يجب أن تمر دون محاسبة، حتى يكون في الحكم ردع لكل من تسول له نفسه إيذاء الأطفال.

تم نسخ الرابط