بعد مدرسة سيدز.. وفاة الطفلة أيسل بعد التحرش بها في حمام سباحة تعود للأضواء
واقعة مؤسفة عاشتها أسرة الطفلة أسيل البالغة من العمر 7 سنوات، بسبب التحرش، والتي كانت نموذجًا للتفوق والطموح، حيث كانت تهدف لدراسة الطب في ألمانيا وتأسيس مركز طبي لخدمة الفئات المحتاجة.
تفاصيل وفاة الطفلة آيسل
وقالت والدة الطفلة أسيل: “الواقعة حصلت في أغسطس 2023، ولأول مرة بحكي عنها لإن القضية مازالت في المحكمة والجاني أتحكم عليه بـ 15 سنة سجن، وأنا بحكي قصة بنتي لأني متضامنة مع تلاميذ Kg2 اللي تم التعدي عليهم داخل مدرسة دولية بالعبور”.
وأضافت والدة الطفلة أيسل عمرو، ضحية الاعتداء الجنسي في حمام سباحة داخل إحدى القرى السياحية بالعين السخنة: “إحنا كنا زي أي أسرة رايحين المصيف، وكنا لسه واصلين القرية من ساعتين، وبنتي نزلت حمام السباحة وأختها قالتلي عايزة أغسل أيدي خدتها ودخلت بها الحمام، وعلى ما رجعت لقيتها ميته، المجرم اللي اعتدى عليها كان واقف مراقبها”.

تحرش جنسي تحت الماء
وأكملت والدة الطفلة أيسل عمرو: “بنتي كانت لابسة مايو بكم وشعرها كيرلي، الجاني شدها تحت المياه وهي في حمام السباحة، وكتم نفسها وجالها سكتة قلبية، وتم الاعتداء عليها جنسيًا، ولما جهات التحقيق فرغت موبايله بعد الواقعة اكتشفوا أنه كان بيتفرج على محتوى إباحي طول الوقت”.
وواصلت الأم: “لما ماتت جيت أغير لها لبسها، وأنا بغير لاحظت عليها أثار تجريح في مفصل الركبة، والمغسلة استغربت الإصابة، ووكيل النيابة طلب وقتها من طبيب الطب الشرعي الكشف تاني عليها عشان تصريح الدفنة، وفعلًا لقي على الفم علامات كدمات زرقاء، وبعدها اكتشفنا أنه تم الاعتداء عليها”.

وأوضحت والدة الطفلة أيسل عمرو، أن ابنتها كانت متفوقة دراسيًا، متابعة: “بنتي كان كل هدفها تعيش وتتعلم وتحقق أحلامها، وكانت بتتمنى دراسة الطب في ألمانيا وترجع تفتح مركز لعلاج الفقراء، وكانت حافظة القرآن ومثقفة وعندها أهداف وتفكيرها سابق سنها، وكانت جميلة وشاطرة وبتصلي وأكتر حاجة قهرتني في موتها أنها كانت واعية وعارفة حدود السلام مع الناس وكانت متعودة على السلام بالأيد فقط، وأنه ممنوع حد يلمسها، ولكن ماتت بطريقة وحشية، وحياتي وقفت من بعدها”.

مطالب بتعديل قانون التحرش
واستكملت والدة الصغيرة أيسل عمرو، ضحية التعدي الجنسي داخل حمام سباحة: “فيه عائلات كتير ممكن تتدمر بسبب ناس عديمة التربية والدين، وكل واحدة لازم تعرف إن ربنا هيحاسبها على ولادها وتربيتهم، أنا كان كل أملي في الحياة أني أعيش مع بناتي ويفضلوا موجودين في حضني وكنت راضية بكل حاجة، بركة ربنا كانت موجودة، لكن فجأة حياتنا وقفت بموت أيسل، وكل اللي بتمناه إن القانون يتعدل والعقوبة تكون أقصى من 15 سنة سجن، لإن فيه أطفال كتير بتموت بسبب التعدي الجنسي، وبنتي واحدة منهم”.
واختتمت والدة أيسل عمرو: “الهدف من كلامي دعم الأطفال اللي تم التعدي عليهم، أنا بنتي ماتت وتم الحكم على الجاني بـ 15 سنة سجن، لكن كل الأطفال معرضين للواقعة دي، وده ناتج عن تربية الأهل، والموضوع مش متعلق بالمستوى المادي، ولكن نابع من التربية”.