ماهر فرغلي: الإخوان أحيوا فكر سيد قطب وشرعنوا العنف بالرصاص
كشف ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عن أخطر قرارات التنظيم الدولي للإخوان، مؤكدًا أن الجماعة أعادت إحياء أفكار سيد قطب وشرعنة العنف عبر لجان شرعية متخصصة، بما يمثّل - حسب وصفه - الانطلاقة الحقيقية لتحوّل الإخوان نحو العنف المسلح المنظم.
وقال فرغلي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن محضر اجتماع للتنظيم الدولي في إسطنبول أواخر عام 2013 تضمن قرار تشكيل لجنة لإعادة أفكار سيد قطب، ليظهر لاحقًا ما عُرف بـ"الهيئة الشرعية لعلماء الإخوان المسلمين" في سبتمبر 2014، وهي الجهة التي أصدرت أوائل 2015 كتاب "فقه المقاومة الشعبية" واضعةً فيه ضوابط استهداف الأفراد والمنشآت وفق مفهوم "دفع الصائل".

وتابع موضحًا أن الجماعة ألغت شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص" ليصبح "سلميتنا أقوى بالرصاص"، ليظهر بعد ذلك ما يسمى بـ"علماء الأمة" كغطاء فقهي يشرعن كل تحركات التنظيم.
ماهر فرغلي: تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي سيقلب معادلة تحركات الجماعة
أكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن قرار تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي سيترتب عليه تجميد أموالها وحظر أي تعاملات معها، موضحًا أن المنظمة ستمنع من إقامة علاقات أو تحالفات أو عقد أي اتفاقات مع أي جهة، إضافة إلى إدراج أسماء أفراد تابعين لها على قوائم خاصة ضمن هذا التصنيف.
امتداد القرار داخل الولايات المتحدة
وأشار فرغلي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم على قناة DMC، إلى أن القرار من المتوقع امتداده ليشمل ولايات أمريكية يقودها الجمهوريون، حيث قد تُعلن الإخوان منظمة إرهابية في عدة ولايات بشكل منفصل، لحين صدور القرار الفيدرالي المرتقب خلال 30 يومًا، سواء بتصنيف الجماعة و«كير» كمنظمتين إرهابيتين داخل الولايات المتحدة أو بالاكتفاء بالفروع الخارجية وبعض الأفراد داخل الداخل الأمريكي.
تأثيرات مباشرة على حركة الإخوان في أمريكا وخارجها
وأوضح ماهر فرغلي الباحث أن القرار ستظهر انعكاساته سريعًا على نشاط الجماعة داخل أمريكا الشمالية، كما سيدفع عددًا من الدول الأوروبية لاتخاذ خطوات مماثلة، الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على العمل الدعوي والحركي والمؤسسات التابعة للإخوان، إلى جانب منظمات أخرى قد تُدرج لاحقًا ضمن نفس الإطار.
محاور نفوذ الإخوان في أمريكا الشمالية
ولفت «ماهر فرغلي» إلى أن نفوذ الإخوان في أمريكا الشمالية كان يقوم على 3 محاور رئيسية، وهم: « التأثير السياسي عبر اختراق الهياكل الحزبية والتواجد في دوائر صناعة القرار، و النفاذ القانوني من خلال منظمات حقوقية تستثمر قضايا «الإسلاموفوبيا» لتوسيع حضورها، والهيمنة الفكرية والثقافية عبر المراكز والمؤسسات الدينية»، مؤكدا أن القوانين الجديدة ستؤدي إلى تعطيل هذه المحاور بشكل كامل.
شبكة التمويل والملاذات الجديدة
وأضاف «ماهر فرغلي» أن وجود الإخوان لم يعد مقتصرًا على إسطنبول، بل توسع إلى مناطق أخرى في إفريقيا وآسيا وأوروبا مثل البوسنة والهرسك، مشددًا على أن الهدف الأهم للقرار هو ضرب شبكات التمويل المرتبطة بالتنظيم، خاصة بعد ثبوت تورط منظمة «كير» مؤخرًا في أنشطة ذات صلة.









