بعد تحقق نبؤته..الشماع: تكرار الحوادث باللوفر تهدد آثارنا وحذرنا من غرق المتحف
قال بسام الشماع المؤرخ المعروف والمرشد السياحي، تعليقًا على ما وقع بمتحف اللوفر، إن ماسورة مياه متهالكة تهدد آثارنا في فرنسا، ويجب أن نطالب بآثارنا من متحف اللوفر، فقد انتهت صلاحية هذا المتحف، وأصبح غير مؤهل للحفاظ عليها بعد تكرار الحوادث بهذا المتحف، ومنها سرقة والآن غرق آثار، وهناك آثار مهددة بالفناء التام في حالة حدوث كارثة بالمتحف، لأن مديرة المتحف طلبت دعم لمتحف اللوفر منذ عام، ولم يتم الاستجابة لها حتى الآن.
وأضاف المؤرخ المعروف والمرشد السياحي، في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، لدينا حالة شغف كبرى بالمتحف المصري الكبير، وكل سائحين العالم يحضرون الآن لمصر لمشاهدة آثارها النادرة بالمتحف الكبير، فأصبحنا نستحق الآن استرداد آثارنا فنحن أجدر بالحفاظ عليها، فقد أصبحت الإدارة الفرنسية غير مؤهلة لحماية آثارنا، فمديرة اللوفر قدمت خطابًا لصيانة المتحف، ولم يتم الاستجابة لها.
وقال الشماع، إن مسألة غرق متحف اللوفر كانت مجرد وقت، وسبق وأن حذرنا عبر موقع "نيوز رووم" ومنذ 5 أشهر من غرق المتحف، ولكن لا حياة لمن تنادي.. لقراءة الموضوع اضغط هنا
وتابع الشماع: “في 7 مايو 2025 تواصلت مع محرر السياحة والآثار بموقع نيوز رووم، والذي أفرد لي المساحة، حيث أثبت من خلال تصريحات مديرة متحف اللوفر احتمالية تعرض المتحف للغرق في أقرب وقت”.
وتابع: وقلت في الموضوع منذ 6 أشهر: "مديرة متحف اللوفر لورنس كارس بعثت بخطاب أو مذكرة رسمية سرية إلى وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، تعبر فيها عن قلقها، بشأن تسرب مائي خارج السيطرة، يشكل خطرًا على الأعمال الفنية، ويخلق أجواء غير مناسبة لاستقبال أعداد الزوار المتزايد على المتحف".
وأشار إلى أن تصريحات مدير اللوفر لـ«لوموند الفرنسية» معتبر أن خطاب المدير كان بمثابة صرخة تحذير، فإن مباني اللوفر ستصل إلى مستوى مقلق من التصدع المؤدي للانهيار، ولفت إلى قولها: إن أمطارا غزيرة تسببت في تسريب مياه إلى قاعة جراند جاليري، أحد أشهر قاعات متحف اللوفر، وكثرة المياه المتسربة أجبرت الموظفين على إزالة بعض القطع الأثرية والأعمال الفنية تجنبًا لخطر المياه، وذلك في 22 يناير".
واستطرد قائلًا: في نوفمبر 2023 انفجر أنبوب مياه في المتحف وتسبب في إلغاء معرض كلود جيلو، بعنوان «الكوميديا، الخرافات، والفنون العربية»، وفي أكتوبر 2024، تسببت الأمطار في حدوث فيضان، بسببه امتلأ الخندق المائي المحيط بالمتحف والذي يعود إلى العصور الوسطى بالمياه، أما الهرم الزجاجي الذي يميز متحف اللوفر، فيعاني الموظفون والزوار على حد سواء، من ظاهرة الاحتباس الحراري في الطقس الحار، وأقسام نابليون الثالث التي رُممت مؤخرًا، وأدى عدم تزويدها بتكييفات، إلى إغلاقها خلال موجات الحر المتكررة.
وتساءل «الشماع» قائلًا: «هل هناك سبب أكثر من ذلك للمطالبة بسرعة استرداد آثارنا من متحف اللوفر الذي أصبح في حالة خطرة؟.. وهل سننتظر حتى يسقط أحد الأسقف أو بعض القاعات تنهار أو تغرق فنخسر آثارنا النادرة، كما حدث من قبل في حريق متحف ريو دي جانيرو، وخسرنا 700 قطعة أثرية نادرة؟».



