تأييدًا لمبادرة زاهي حواس.. سؤال في النواب للمطالبة باسترداد آثار مصر بالخارج
أعلن المهندس عبد السلام خضراوي عضو مجلس النواب تأييده التام للمبادرة التي يقودها عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس، ومعه عدد من الأثريين المصريين والدوليين، للمطالبة بعودة الآثار المصرية الموجودة بالخارج وعلى رأسها حجر رشيد، مؤكداً أن الوقت أصبح مواتياً لبدء تحرك دولي واسع يعيد لمصر حقوقها التاريخية.
المطالبة باسترداد آثار مصر بالخارج
وقال "خضراوى": إن النجاحات الضخمة وغير المسبوقة التي تحققت في ملف تطوير وتحديث منظومة الآثار، وفي مقدمتها إنشاء المتحف المصري الكبير، جاءت نتيجة الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف، مما يجعل مصر مستعدة لاسترداد آثارها المعروضة في المتاحف العالمية وإعادة توثيق تاريخها بالحجم الذي تستحقه مؤكداً أن التطوير الكبير الذي شهده القطاع الأثري، والبنية المتحفية الأكثر تطورًا في الشرق الأوسط، يعززان قدرة مصر على إدارة آثارها المستردة بأعلى المستويات العلمية والتقنية، وهو ما يستوجب تحركًا منسقًا ومدروسًا لإعادة ما تمت سرقته أو خروجه بطرق غير شرعية خلال القرون الماضية.
وطرح المهندس 3 تساؤلات وجهها فى سؤال وجهه للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والمهندس شريف فتحى وزير السياحة والآثار وهي:
- لماذا لايتم تشكيل لجنة وطنية عليا تضم الخارجية والعدل والآثار وخبراء القانون الدولي لتتولى ملف الاسترداد بخطة موحدة ؟
- لماذا لا يتم إطلاق حملة دولية موثقة عبر السفارات المصرية للتعريف بالقطع المستحقة للعودة وتاريخ خروجها ؟
- لماذا لايتم إعداد ملفات قانونية كاملة لكل قطعة أثرية بما يتوافق مع اتفاقية اليونسكو 1970 واتفاقيات مكافحة تهريب الآثار ؟ مطالباً بالتعاون مع مراكز بحثية وجامعات أجنبية لدعم المطلب المصري علمياً وإعلامياً.
كما طالب المهندس عبد السلام خضراوى بالتفاوض المباشر مع المتاحف الكبرى لإعادة القطع التي خرجت بطرق غير شرعية أو في فترات الاحتلال وإطلاق منصة إلكترونية رسمية توثق القطع المصرية بالخارج وتُتيح المعلومات للباحثين والإعلام والمواطنين وتنظيم معارض دولية متنقلة تبرز عظمة الآثار المصرية وتؤكد حق مصر في استعادتها واستخدام الدبلوماسية البرلمانية عبر مخاطبة برلمانات الدول التي تحتفظ بقطع أثرية مصرية لإعادة النظر في وضعها القانوني مؤكداً أن تنفيذ هذا الملف سيحقق لمصر مكاسب كبرى وفى مقدمتها استعادة الهوية التاريخية وتعزيز رواية مصرية خالصة لتاريخ الحضارة الفرعونية وتقوية القوة الناعمة المصرية ورفع مكانة الدولة دوليًا.
وتحقيق عوائد اقتصادية ضخمة نتيجة جذب ملايين الزوار لمشاهدة القطع المستردة داخل مصر وتعزيز دور المتحف المصري الكبير كمركز عالمي لعلوم الآثار والحضارة ورفع الوعي العالمي بقضية الآثار المنهوبة وتحويل مصر إلى نموذج دولي في حماية التراث وتحريك الرأي العام العالمي لدعم الحق المصري في استعادة مقتنياته التاريخية.
وأعرب المهندس عبد السلام خضراوى عن ثقته التامة فى الاهتمام الكبير من الحكومة بصفة عامة والمهندس شريف فتحى وزير السياحة والآثار بصفة خاصة بهذا الملف خاصة أن عودة آثار مصر ليست حلماً، بل حق تاريخي وقانوني تدعمه الإرادة السياسية والدبلوماسية المصرية مشددًا على أن مصر لن تتخلى عن مساعيها في استرداد موروثها الحضاري مهما طال الزمن.