عاجل

ما حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن؟

 قراءة سورة الفاتحة
قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن

 

تعد قراءة القرآن الكريم من أسمى العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، حيث يحرص الكثير من المسلمين على ختم القرآن . وبعد إتمام الختمة، يكثر السؤال حول حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة، وهل لها فضل أو حكم خاص بعد الختم؟ 

 

سورة الفاتحة وأول سورة البقرة في القرآن

 

تعد سورة الفاتحة من أعظم سور القرآن الكريم، فهي سورة تبدأ بالثناء على الله، وهي ركن أساسي في الصلاة اليومية للمسلم، ولا تصح الصلاة إلا بقراءتها. أما سورة البقرة، فهي أطول سور القرآن وتحتوي على العديد من الأحكام والآيات التي تتناول موضوعات متعددة مثل الإيمان، والأحكام الشرعية، وفضائل الله عز وجل. لذلك، فإن قراءة هاتين السورتين لهما فضائل عظيمة، سواء في الصلاة أو خارجها.

الرأي الفقهي في قراءة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد الختم

 

العديد من العلماء لا يذهبون إلى وجوب قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد الختم، بل يرون أنها من الأعمال المستحبة وليست فرضًا. لا يوجد في الأحاديث النبوية الصحيحة ما يدل على وجوب قراءة هاتين السورتين بعد إتمام الختم، ولكن يُستحب ذلك في بعض الحالات. على سبيل المثال، قد تكون هذه القراءة بمثابة دعاء وشكر لله على أن وفق العبد لإتمام ختم القرآن.

أما بالنسبة للرأي الآخر، فيرى بعض العلماء أن قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد الختم يمكن أن تكون وسيلة للتأكيد على معاني الهداية والتوبة التي تحملها السورتان. ففي سورة الفاتحة، يتوجه المسلم إلى الله بالدعاء للهداية، مما يعد أمرًا ضروريًا في حياة المسلم حتى بعد إتمام قراءة القرآن. أما في سورة البقرة، فهي تُعد من السور التي تحتوي على العديد من النصائح والإرشادات التي يمكن للمسلم الاستفادة منها في حياته اليومية.

هل يجوز فعل ذلك بنية الدعاء؟

 

العديد من الفقهاء يرون أن قراءة هذه السور يمكن أن تكون وسيلة للتضرع والدعاء بعد إتمام القرآن، فهي تزيد من تقوى العبد وتقربه من الله. ويرى هؤلاء أن المسلم إذا قرأ الفاتحة وأول سورة البقرة بعد الختم بنية الدعاء والتضرع لله، فلا حرج في ذلك، بل يُستحب تعميق الصلة بالله عز وجل عبر هذه القراءات.

هل هي عادة مستحبة؟

في الواقع، يمكن القول إن قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن ليست من السنن الثابتة في السنة النبوية، ولكنها تعتبر من العادات المستحبة التي يمكن للمسلم أن يقوم بها إذا أراد. إذا كانت هذه القراءة تساهم في رفع مستوى الإيمان والعبادة، فيمكن القيام بها بنية التقرب إلى الله، دون أن يُنظر إليها على أنها من العبادة المفروضة.

بعض الأدعية المشهورة التي يمكن قولها بعد ختم القرآن:

 

1. الدعاء المأثور:

من الأدعية التي يمكن أن تقال بعد ختم القرآن:

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء همومنا، وذهاب أحزاننا.

اللهم ارحمنا بالقرآن، واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك.

اللهم اجعل القرآن حجة لنا لا حجة علينا، ووفقنا لقراءته آناء الليل وأطراف النهار.

2. الدعاء بالتيسير:

اللهم يسر لنا تلاوة القرآن، وارزقنا فهمه والعمل به.

اللهم اجعل القرآن شفيعًا لنا يوم القيامة، واجعلنا من أهل القرآن الذين يقرؤون ويتبعون.

3. الدعاء بالقبول:

اللهم تقبل منا ختم القرآن، واغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولمن نحب.

اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وارزقنا العمل بما في القرآن الكريم.

4. دعاء الشكر والامتنان:

اللهم لك الحمد على نعمة القرآن، اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين يتبعونه ويسيرون على هديه.

اللهم اجعل القرآن لنا في الدنيا شفيعًا، وفي الآخرة شفيعًا، وكن لنا مع القرآن كما كنت مع عبادك الصالحين.

5. دعاء بالهداية والرحمة:

اللهم إني أسالك أن تهديني إلى صراطك المستقيم، وأن تجعل القرآن نورًا في قلبي، وشفاءً لصدري

تم نسخ الرابط