عاجل

لماذا سمي شهر شوال بهذا الاسم.. وما هي أحب الأعمال فيه؟

صيام الست من شوال
صيام الست من شوال

شوال هو الشهر العاشر من السنة القمرية أوالتقويم الهجري من فضل شهر شوال هو صيام ست أيام منه، وذلك شكرًا لله على توفيقه في صيام شهر رمضان الكريم، ولزيادة عمل الطاعات. فقد قال الله تعالى في سورة البقرة الآية 185" وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".

أحب الأعمال في شهر شوال

ومن أحب الأعمال في شهر شوال صيام الستة أيام البيض، حيث يكون لها فضل كبير، والتي تعتبر من أفضل العبادات بعد صيام شهر رمضان الكريم.
وأوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن لصيام الست من شوال فضل عظيم، لما له من تطهير القلوب وشفاءً من الأمراض.

وعن أصل تسمية شوال بهذا الإسم قيل: أن الإبل كانت تشول بأذنابها أي ترفعها وقت التسمية طلبا للاخصاب وقيل: لتشويل ألبان الإبل، أي نقصانها وجفافها. 

فضل شهر شوال في الإسلام

صيام ستة أيام من شهر شوال هو سنّة ثابتة مستحبّة عن النبي ﷺ ولها فضل عظيم وأجر كبير، فقد وعد النبي من صام ستة أيام من شوال أجر صيام سنة كاملة. ويجوز صيامها متتابعة أو متفرقة على أغلب أقوال العلماء. 


قال رسول الله ﷺ: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر" [رواه مسلم].

قال الإمام النووي: قال العلماء: "وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين."
«قال ابن عباس: (كان رسول الله ﷺ لا يفطر أيام البيض في سفر ولا حضر)، ويعتبر صيام هذه الأيام الست دليل على شكر الصائم لربه لتوفيقه في صيام رمضان وهو دليل على حب الطاعات. وليس للطاعة موسم معين فبعد انقضاء رمضان يجب ألَّا يعود الإنسان إلى المعصية بل يتبعها بالطاعة ويواصل في عمل الطاعات

حدث في شوال

تزوجت السيدة عائشة رضي الله عنها بين العيدين في شهر شوال فروى مسلم ، وغيره عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَت: تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فِي شَوَّالٍ، وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي؟.

وقال الإمام النووي معقبا على هذا: فيه استحباب التَّزويج والتَّزوُّج والدُّخول في شوَّال. وقد نصَّ أصحابنا الشافعية على استحبابه.

وفي قول للشيخ عطية صقر رحمه الله قال: حرَص كثير من الناس على تحرِّي عقد الزواج في يوم معين من الأسبوع، أو شهر معين من السنة، تحرِّيًا يترتب عليه أحيانًا نزاع أو تشاؤم ورجم بالغَيب عن فشل الزواج إن خولِف فيه المعتاد من هذه الأوقات.

وهذه عادة جاهليّة ترد على بُطلانها السيدة عائشة بهذا الحديث، فقد كانوا يتطيّرون أي يتشاءمون من شهر شوال، لما في اسمه من معنى الإشالة والرفع، فيقال عندهم: شال لبن الناقة أي ارتفع وقَلَّ، ويقال: شالَت الناقة بذنبِها إذا امتنعتْ عن الفحل أن يطرقَها. فهم يخافون أن تمتنعَ الزوجة عن زوجها إذا أرادها، ويقال: شالت نعامَتهم إذا ماتوا وتفرّقوا، والنَّعامة يُراد بها الجماعة، فالمُهم أنهم كانوا يتطيَّرون بهذا الشهر ويمتنعون عن الزواج فيه.

وقد ذكرت كتب السيرة أن النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ عقد لفاطمة بنتِه عَلَى عليِّ بن أبي طالب بعد بنائه بعائشة بأربعة أشهر ونصف الشهر، وحيث قد علَّمنا أن زواجه وبناءه بعائشة كان في شوال فيكون زواج فاطمة في شهر صفر، وذكر بعضهم أنه كان في أوائل المحرّم.

ومهما يكن من شيء فلا ينبغي التشاؤم بالعقد في أي يوم ولا في أي شهر، لا في شوال ولا في المحرّم ولا في صفر ولا في غير ذلك، حيث لم يرد نصٌّ يمنع الزواج في أي وقت من الأوقات ما عدا الإحرام بالحج أو العمرة.


ويعتقد البعض أن شهر شوال من الشهور الطويلة، ويرجع ذلك لأنه يأتي بعد شهر رمضان الكريم مباشرة، ولكن يختلف هذا الشعور حسب كل شخص، وليس له علاقة بشهر شوال نفسه.

تم نسخ الرابط