00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

دار الإفتاء: أول الليل يبدأ بغروب الشمس وآخره بطلوع الفجر الصادق

جوف الليل
جوف الليل

أكدت دار الإفتاء أن أول الليل يبدأ شرعًا مع غروب الشمس، وينتهي بطلوع الفجر الصادق المعترض في الأفق، مستندةً في ذلك إلى الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء، موضحةً أن هذا التحديد هو الراجح من أقوال الفقهاء ومن المقررات اللغوية والتفسيرية.

أول الليل يبدأ بغروب الشمس وآخره بطلوع الفجر الصادق

وأوضحت أن الفقهاء اتفقوا على ابتداء الليل بغروب الشمس، بينما اختلفوا في تحديد نهايته، إلا أن الأرجح –كما ذكرت– أنه ينتهي بطلوع الفجر الصادق، استنادًا إلى قوله تعالى:﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: 114]، فقد فسر العلماء طرفي النهار بأنهما صلاة الفجر وصلاة المغرب، وهو ما يعني أن الزمن الفاصل بينهما هو وقت الليل.

وأضافت دار الإفتاء أن الأدلة القرآنية جاءت واضحة في هذا الشأن، حيث قال تعالى في بيان انتهاء وقت الأكل في ليالي الصيام: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ [البقرة: 187]، وكذلك قوله تعالى في وصف ليلة القدر: ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 5]، وفي الآيتين دلالة صريحة على أن نهاية الليل تكون بطلوع الفجر الصادق، إذ تفيد كلمة حتى انتهاء الغاية، مما يحدد بداية النهار بعده مباشرة.

وبيّنت الدار أن هذا القول هو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية، كما نص عليه أئمة اللغة والتفسير، ومنهم الفيومي الذي قال في “المصباح المنير”: «الليلة من غروب الشمس إلى طلوع الفجر»، وكذلك الإمام الشرْبيني في “السراج المنير” بقوله: «الليل مدة من غروب الشمس إلى طلوع الفجر».

وأشارت دار الإفتاء إلى أن معرفة وقت الليل بدايةً ونهايةً له أهمية كبرى في العبادات، خاصة في أداء صلاة القيام والتهجد، والحرص على إحياء أوقات السحر بالدعاء والاستغفار، مبينةً أن صلاة الليل من أجلِّ العبادات وأعظم القربات التي أثنى الله تعالى على أهلها بقوله: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ [السجدة: 16].

وأكدت الدار أن معرفة المسلم لمواقيت الليل والنهار تساعده على ضبط عباداته وتنظيم أوراده، كما أنها من دلائل الحرص على التقرب إلى الله في أوقاتها الفاضلة، مشيرةً إلى ما ورد في الحديث الشريف: «إِنَّ خِيَارَ عِبَادِ اللهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالْأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللهِ»، أي الذين يتحرّون دخول الأوقات الشرعية للذكر والصلاة.

وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الليل شرعًا يبدأ من لحظة غروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر الصادق، وأن هذا هو ما عليه جمهور العلماء والفقهاء، داعيةً المسلمين إلى تحري هذه الأوقات المباركة وإحيائها بالعبادة والذكر والطاعة لما فيها من الأجر العظيم والخير الجزيل.

تم نسخ الرابط