خبير أثري: المتحف المصري الكبير يجذب 18 ألف زائر في يومه الأول
أكد الدكتور خالد سعد الخبير الأثري، أن المتحف المصري الكبير شهد في يومه الأول بعد الافتتاح الرسمي إقبالا كثيفا من الزائرين منذ الساعات الأولى من الصباح، إذ استقبل وفقا للبيانات الرسمية 18 ألف زائر من المصريين والسياح الأجانب.
صرح حضاري فريد
وأوضح أن الزوار جاءوا لاكتشاف هذا الصرح الحضاري الفريد الذي يعد أكبر متحف أثري في العالم، حيث يجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر، مضيفا أن هذا الإقبال الكبير يعكس شغف الجمهور المحلي والعالمي بالحضارة المصرية القديمة وبما يقدمه المتحف من تجربة استثنائية.
عوامل الإقبال الكثيف
وأضاف سعد، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن من أبرز عوامل الإقبال الكثيف على المتحف المصري الكبير هو عرض مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون كاملة لأول مرة داخل قاعة مخصصة بالمتحف، ذلك بعد نقل المقتنيات من المتحف المصري بالتحرير واستكمال أعمال الترميم في أكبر مركز ترميم في الشرق الأوسط داخل المتحف المصري الكبير.
وأشار الخبير الأثري إلى أن المجموعة تضم نحو 5537 قطعة أثرية، من بينها قطع لم تعرض من قبل منذ اكتشاف المقبرة عام 1922، مؤكدا أن هذه المجموعة تمثل أحد أهم الاكتشافات الأثرية في تاريخ البشرية.
توقعات بارتفاع عدد الزوار إلى 6 ملايين سنويا
وأضاف الخبير الأثري أن حجم الإقبال في اليوم الأول يعكس مؤشرات قوية، متوقعا أن يتجاوز عدد الزوار نصف مليون شهريا، أي ما يزيد على 6 ملايين زائر سنويا، مؤكدا أنه رقم يفوق التقديرات الأولية التي وضعتها الجهات المختصة، مؤكدا أن المتحف المصري الكبير يمثل نقطة تحول في السياحة الثقافية والأثرية في مصر والعالم.
ترميم دقيق لتاريخ خالد
وفيما يتعلق بمتحف مراكب خوفو، أوضح الدكتور خالد سعد أن المتحف يضم مركبين أثريين نادرين يعرفان باسم «مراكب الشمس»، لافتا إلى أن هذه المراكب كانت تُدفن إلى جوار المقابر لتستخدم في رحلة المتوفى إلى العالم الآخر، ما يمنحها طابعا جنائزيا فريدا، مؤكدا أن أعمال الترميم تمت بدقة عالية على يد خبراء مصريين، مشيرا إلى أن المركب الثاني يخضع حاليا لعمليات ترميم دقيقة بعد نقله إلى المتحف، ليتمكن الزوار من مشاهدة تفاصيله للمرة الأولى.







