حسين عبد البصير: المتحف المصري الكبير مشروع القرن الثقافي.. والافتتاح أسطوري

أكد الدكتور حسين عبد البصير، المشرف العام الأسبق على المتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا أسطوريًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فاق كل التوقعات وأدهش العالم أجمع، مشيرًا إلى أنه «ليس إنجاز يوم أو عام، بل مشروع سيُخلَّد لقرن قادم من الزمان».

اختيار يوم 4 نوفمبر لبدء استقبال الزوار

وقال عبد البصير، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية شيرين عفت ببرنامج «اليوم» على قناة DMC، مساء الأحد، إن اختيار يوم 4 نوفمبر لبدء استقبال الزوار من الجمهور هو اختيار موفق، لأنه يوافق الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون عام 1922، مضيفًا: «في هذا اليوم سيلتقي الجمهور وجهاً لوجه مع الفرعون الذهبي وآثاره الفريدة التي ما تزال تبهر العالم منذ أكثر من قرن».

وأضاف  حسين عبد البصير أن هذا الافتتاح «فاق كل الطموحات، ليس في مصر فقط بل في العالم كله»، موضحًا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت سخية للغاية في دعم هذا المشروع وتوفير كل مقومات نجاحه حتى خرج للعالم بصورة أسطورية.

سيذكر في التاريخ كمشروع القرن

وأكد حسين عبد البصير أن المتحف المصري الكبير سيذكر في التاريخ كمشروع القرن الثقافي بامتياز، مشيرًا إلى أن أصداء الحدث لا تزال تتردد ليس في مصر فقط، بل في أوروبا، والولايات المتحدة، والشرق الأقصى، في اليابان، والصين، وسنغافورة، وهونغ كونغ، مضيفًا أن العالم كله يحتفي بهذا الافتتاح التاريخي ويتطلع بشغف لزيارة هذا الصرح الفريد. 

وقال حسين عبد البصير إن هذا المشروع أعاد بعث مصر القديمة للعالم، وأعاد العالم إلى مصر القديمة، موضحًا: «المتحف جعل البشرية تعود إلى جذورها الأصيلة، حيث جاء كل شيء من مصر القديمة، فهي الأصل والمدرسة الكبرى التي تعلم فيها العالم كل شيء. نحن كنا نبني الأهرامات بينما كان غيرنا يعيش في الكهوف».

المتحف في حد ذاته إنجاز

واختتم حسين عبد البصير، قائلاً: إن إنجاز المتحف نفسه لا يقل عظمة عن محتوياته، موضحًا: «المتحف في حد ذاته إنجاز معماري وهندسي يعبر عن عبقرية المصري الحديث، التي تضاهي عبقرية المصري القديم».