لحظات عصيبة أثناء نقل الآثار إلى المتحف المصري الكبير.. تفاصيل
                            في إطار استمرار الاحتفالات بافتتاح المتحف المصري الكبير، قالت الدكتورة أكيكو نيتشيساكا الخبيرة اليابانية في حفظ وصيانة الآثار المصرية، إن العلم لا يقتصر دوره على الحفاظ على الشكل المادي للتحف الأثرية فقط بل يساهم أيضا في الحفاظ على روحها ومعانيها الإنسانية.
دراسة القطعة الأثرية
وأضافت نيتشيساكا، خلال لقائها ببرنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»: «عندما ندرس القطعة الأثرية علميا نعرف المزيد عنها ونحاول تفسير المعنى وراءها وهذه هي روح الأشخاص الذين صنعوها»، متابعة: «أنا مؤمنة أن العلم يساعدنا على استكشاف الأهمية الحقيقية لهذه القطع وكيف كانت مهمة للمصريين القدماء هذه هي روحهم، وأنا أؤمن بذلك بشدة».
لحظات عصيبة أثناء نقل التحف
وتحدثت الدكتورة نيتشيساكا عن أصعب اللحظات التي واجهتها أثناء عملها في مشروع ترميم ونقل الآثار إلى المتحف المصري الكبير، مشيرة إلى أن أكثر المواقف تحديا كانت خلال نقل القطع الأثرية التي لم تلمس منذ اكتشافها على يد هاورد كارتر، متابعة: «كان علينا أن نعمل بحذر شديد حتى لا نتلف أي شيء بالتالي قمنا بإجراءات متعددة مثل المسح ثلاثي الأبعاد والتصوير بالأشعة السينية والتغليف الجيد إلى جانب استخدام الورق الياباني لتثبيت القطع الهشة»، مؤكدة على أن لحظة لمس القطع للمرة الأولى بعد قرن من الزمن كانت لحظة عصيبة للغاية لكنها انتهت بنجاح، والآن تعرض هذه القطع بأمان في المتحف المصري الكبير.

مهمة شبه مستحيلة
وأشارت إلى أن من أصعب التحديات التي واجهتها أيضا كان ترميم القارب الثاني للملك خوفو المصنوع من الخشب، قائلة:«تخيلوا خشبا عمره 4500 عام ما زال موجودا لكنه كان هشا للغاية لدرجة أنه إذا تم لمسه لفترة طويلة يمكن أن ينهار وكانت المهمة تبدو مستحيلة في البداية لكننا استطعنا باستخدام تقنيات دقيقة وشغف كبير أن نحافظ عليه بشكل آمن».
في سياق متصل، أكدت خبيرة الآثار اليابانية الدكتورة أكيكو نيتشيساكا المتخصصة في حفظ وصيانة الآثار المصرية، أن التعاون بين الجانبين المصري والياباني في مجال ترميم الآثار يعد نموذجا فريدا للعلاقات الثقافية والعلمية الممتدة بين البلدين، مشيرة إلى أن هذا التعاون ما زال قائما حتى اليوم من خلال مشاريع مشتركة في المتحف المصري الكبير.
                






