00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

علماء شهد لهم الله.. أزهري يحسم جدل فتاوى تحريم زيارة المتحف المصري الكبير

زيارة المتحف المصري
زيارة المتحف المصري الكبير

ما حكم زيارة المتحف المصري الكبير؟ سؤال يشغل الأذهان وسط ما تتزعمه بعض الشخصيات المحسوبة على التيارات الدينية وفي مقدمتها مصطفى العدوي، من هجوم ودعوات إلى هجرها أو هدمها بزعم أنها أصنام تعبد من دون الله تعالى أو تكون سبيلًا للفتنة ومحبة فرعون وآله فهل زيارة المتحف المصري الكبير حرام؟

حكم زيارة المتحف المصري الكبير

الدكتور عبدالشافي الشيخ أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، قال إن موضوع المتحف المصري الكبير من المسائل التي كثر حولها اللغط، ونحن نقول لمن يزعم عدم مشروعية الزيارة: هل ما تركه لنا القدماء المصريون يعد شركًا بالله، وأصنام وأننا نمجد الأصنام والآله؟!، مضيفًا: «كل أمة تفخر بتراثها وعند الحديث عن المتحف المصري الكبير وغيره من المتاحف لا يغيب عنا مقاصد الشريعة».

وتابع: «تحرم هذه الأشياء عندما تعبد من دون الله تعالى، وهذا الفرق بين الصنم والتمثال، فالصنم كاللات والعزى، كانت تعبد من دون الله تعالى، إنما التماثيل فقد كانت في زمن نبي الله سليمان يقول تعالى: «يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)».

وأكد: الفرق شاسع بين ما تقولون وتدعون على تراث أمتنا، قدماء المصريين لديهم علم يفوق ما نحن فيه وأشار القرآن إلى ذلك، متسائلًا لمن يتحدثون بغير علم: هل أنت أغير على الدين من سيدنا عمرو بن العاص؟!، هل أنتم أغير من 500 صحابي من صحابة النبي ممن فتحوا مصر ووجدوا أبو الهول، والأهرامات كانت متواجدة ولم تكن مخبأة تحت الرمال؟!

وتابع تساؤلاته: الليث بن سعد الذي يفوق في علمه الإمام مالك كان موجودًا في مصر، والإمام السيوطي، والقرطبي وغيرهم، لم يكونوا على علم ودراية حتى تأتي أنت وتقول أنها أصنام وشرك؟!، مضيفًا: أي أصنام هذا والنبي نهى عن الأصنام لكونها تعبد من دون الله، لكن حينما تكون تراثًا وفنًا هل تحرمونها والقرآن الكريم قرر أنهم علماء، يقول سبحانه: «فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ».

وشدد: «المصريون القدماء كانوا علماء وشاهد على ذلك التحنيط وبناء الهرم وغيرها مما لا يعرف سره، يقول سبحانه: «وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ»، أي ما بلغ أهل مكه وغيرهم واحد بالمائة من علمهم، فنحن لا نمجد التماثيل وهي ليست أصناما، بل تشهد بالبراعة والعلم الذي أقره القرآن، ولابد من قراءة جديدة لكل الأحداث وتجنبوا الفتاوى المعلبة».

وأكد الأستاذ بجامعة الأزهر: «الناس اليوم تعبد الموبايل فقولوا إنه شرك؟!.. هناك دول بتجيب أشياء من 50 سنة ويتحدثوا عنها كآثار، ونحن الذين لدينا تاريخ ولا نمجدهم بل إن في كثير من الكتب قيل أنهم أنبياء مجدهم قومهم بعدهم نتركها؟!».. مختتمًا: «نعم علينا أن نتعظ.. روح المتحف وقول سبحان الله هؤلاء ما أعجزوا الله تبارك وتعالى مع كونهم عظماء أجرى الله عليهم سنة الموت».

تم نسخ الرابط