00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

طعن بصيغة مودرن.. أمين البحوث الإسلامية يرد على حملات التشكيك في السنة |خاص

أمين عام مجمع البحوث
أمين عام مجمع البحوث الإسلامية

أكد الدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن حملات التشكيك في السنة وغيرها من الثوابت أمور مورثة وقتلت بحثًا وليست جديدة، منها أقوال المستشرق جولد تسيهر وغيره ممن طعنوت في السنة والصحابة.

كيف يواجه الأزهر حملات التشكيك في السنة؟ 

وأشار في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» ضمن حوار  ينشر لاحقا إلى أن هناك من طعنوا في أبي هريرة وصحبته لرسول الله وروايته الحديث عنه، مؤكدًا أن الطعن موروث من المستشرقين لكن بصيغات مودرن، ونحن نواجه بشقين: أولهما التعريف بالصحيح، وثانيهما الرد على الركيك، وذلك عبر السوشيال ميديا على تنوعها، إلى جانب مطبوعات عديدة ترد عليهم.

كما أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، أن التشكيك في السنة النبوية لا يمثل مجرد موقف ديني متطرف، بل هو طعن مباشر في جوهر العلم والعقل والمنهج العلمي الذي أسسه المسلمون عبر القرون.

وأشار الدكتور علي جمعة خلال ظهوره في بودكاست "مع نور الدين"، المذاع عبر قناة الناس، إلى أن علم الحديث هو أحد أدق العلوم الإنسانية وأكثرها احترامًا للمنهج العلمي، حيث يقوم على التحقيق والتوثيق، والتمييز بين أنواع الروايات بدقة متناهية.

دقة منهجية وتراكم معرفي 

أوضح الدكتور علي جمعة أن علم الحديث لم يُبنَ على العشوائية، بل على أسس علمية راسخة، مشيرًا إلى أن مصطلحات مثل "المرسل" و"المنقطع" وغيرها، لم تكن مجرد تسميات، بل كانت نتيجة لمجهودات علمية كبيرة اعتمدت على النقد والتحقيق والتصنيف.

وأوضح الدكتور علي جمعة أن الحديث المرسل في اصطلاح العلماء الأوائل كان يُستخدم للدلالة على أي رواية منقطعة، حتى لو كان الراوي صحابيًا وأسقط من بعده، أما في العصور اللاحقة فقد تم تدقيق المصطلحات وتحديد دلالاتها بدقة على يد أعلام مثل ابن حجر العسقلاني والسيوطي، في حين خالفهم البعض مثل ابن الدمشقي، الذي وسّع دلالة مصطلح "مرسل".

التراث العلمي الإسلامي

وأكد الدكتور علي جمعة أن من يُنكر السنة، لا يعترض على نص أو رواية فقط، بل يهدم علمًا كاملًا بُني بأيدي علماء الأمة، قائلاً: "اللي بينكر السنة، بيضرب في علم كامل، مش مجرد حديث أو اثنين.. ده بيطعن في منهج علمي متكامل مبني على التوثيق والعدالة والنقد."

وأضاف: "العلماء القدامى استخدموا عقولهم ونقدهم العلمي للتفريق بين الصحيح والضعيف، والمقبول والمردود، واحترموا العقل والنقل معًا، فكيف نأتي اليوم لننكر كل هذا الميراث بلا دليل؟"

الفرق بين منهج العلماء والمنكرين

هاجم الدكتور علي جمعة أصحاب التوجهات التي تُنكر السنة بشكل مطلق، قائلاً إنهم يتعاملون بسطحية مفرطة ولا يملكون أي أدوات علمية تؤهلهم للنقد، وقال:"شوف الفرق بين عالم أفنى عمره في دراسة السند والمتن، واستخدم المنهج النقدي بدقة، وبين واحد جالس على أريكته، ويقولك السنة مش من الدين!"

وشدد على أن هؤلاء المنكرين لا يدركون حجم الجهود العقلية التي بُذلت لصياغة علم الحديث، ولا يقدّرون قيمة هذا التراث العلمي الهائل الذي قدمه علماء المسلمين للعالم.

دعوة لاحترام العقل وتقدير السنة

واختتم حديثه برسالة تحذيرية لكل من يستهين بالسنة النبوية أو يُشكك في توثيقها، داعيًا إلى الاحتكام للعلم والمنهج السليم في تناول القضايا الدينية، مؤكدًا أن منهج المحدثين هو قمة العقلانية والانضباط، ومن يطعن فيه يطعن في العقل قبل أن يطعن في الدين."

تم نسخ الرابط